الأستاذ محمد كوكطاش: منذ 46 عاماً والعبارة ذاتها تتكرر هذا العام ستسقط الثورة
يسلط الأستاذ محمد كوكطاش الضوء على صمود الثورة الإسلامية الإيرانية منذ 1979 رغم التهديدات والعقوبات المستمرة، مؤكدًا أن الغرب راهن طويلًا على سقوطها، بينما الواقع يُظهر أن النظام لا يزال راسخًا، في وقت بدأ فيه الكيان الصهيوني يعاني من ارتباك وتراجع غير مسبوق.
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالاً جاء فيه:
منذ انطلاق الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، والعالم يرقب هذا الحدث الجسيم الذي قلب موازين المنطقة وأعاد تشكيل العلاقة بين الدين والسياسة والسيادة الوطنية، عايش كثيرون تلك اللحظة، وتابعوها بشغف، بينما انقسمت المواقف بين من رأى فيها فجرًا جديدًا، ومن ارتعب من احتمال تشكل نموذج مقاوم خارج الهيمنة الغربية.
منذ اللحظة الأولى، لم يتوقف أولئك الذين عارضوا الثورة عن الحلم بسقوطها، تنبؤات، شائعات، حسابات فلكية، وحتى الأوهام السياسية… كلها استُخدمت في محاولة لصناعة يقين زائف بأن "الملالي" لن يصمد طويلًا، لم تغب تلك التمنيات حتى عن منابر الإعلام الغربي أو صالونات الفكر العربي المتغربة، حيث ظلّ البعض يردّد أن نظام طهران لن يصمد عامًا أو عامين.
ورغم كل ذلك، مضت الثورة، وأثبتت أنها ليست مجرد حدث عابر، بل تحوّلت إلى نظام متجذّر في الداخل، مقاوم في الإقليم، وخصم عنيد للإمبريالية الدولية.
طوال 46 عامًا، لم تهدأ محاولات الحصار، عُزلت إيران، وتعرّضت لعقوبات قاسية طالت النفط، الغاز، والاقتصاد برمّته، ترافق ذلك مع دعم علني وسري لاضطرابات داخلية، وتغذية مشاعر الاحتجاج من الخارج، على أمل أن يثور الشعب في وجه نظامه، لكن تلك الرهانات لم تصب، وبقيت إيران، رغم كل شيء واقفة.
اليوم تدخل الهجمة فصلًا جديدًا، الضربات العسكرية تتكثف، التهديدات تتصاعد، وهناك من لا يخفي رغبته الصريحة في تدمير كامل البنية السياسية والتقنية الإيرانية، وقتل القادة، وعلى رأسهم السيد علي خامنئي، وتقسيم البلاد إلى أشلاء تدين بالولاء للبيت الأبيض.
بينما تتعرض إيران لأعنف الهجمات من الخارج والداخل، تُظهر تطورات المشهد أن العدو نفسه – الكيان الصهيوني – يعيش لحظة ارتباك غير مسبوقة، ويتلقى ضربات موجعة لم يكن يتوقعها، وهنا يبرز السؤال الطبيعي: من الأقرب للسقوط؟ الثورة التي تجاوزت عمر أربعة عقود من التحديات، أم كيان قائم على الاحتلال والبطش والغطرسة، تدعمه قوة عظمى بدأت هي نفسها تعاني من التراجع العالمي؟
ليست إيران مجرد نظام، بل هي شعب يمتد تاريخه لآلاف السنين، وبلد بموقعه، وسكانه، وثقافته، لا يمكن تجاوزه بسهولة، النظام هناك لا يمثل فقط بُنية سياسية، بل هو جزء من معركة أكبر بين الاستقلال والهيمنة، بين الهوية والذوبان.
قد يقول الجميع ما يشاؤون، ولكن الكلمة الأخيرة – كما علّمنا التاريخ – ليست بيد أحد سوى الله، وفي زمن تتغير فيه المعادلات بشكل مباغت، فإن من يدبّر ويتآمر قد يسقط فجأة، بينما من يصمد على أرضه بثقة قد يكتب التاريخ مجددًا.
اللهم اجعل لنا نصيبًا من هذا الصبر والنصر. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يسلط الأستاذ محمد أشين الضوء على مسيرة معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال والخذلان الدولي والعربي، مبيّنًا كيف تحولت المقاومة من فعلٍ عفوي بالحجر إلى قوة منظمة ومتطورة، ويؤكد أن هذا التحول لم يكن خيارًا سياسيًا عابرًا، بل استجابة وجودية أدرك فيها الفلسطيني أن الدفاع عن الأرض والكرامة لا يكون إلا بالإرادة والسلاح.
ينتقد الأستاذ محمد كوكطاش ازدواجية الدولة التي تختزل قضايا الخمر والقمار في مسألة الضرائب لا القيم، كما يلفت إلى تناقض المجتمع المتدين الذي يرفض ليلة رأس السنة فقط ويتغاضى عن بقية أيام العام.
يسلّط الأستاذ محمد أيدن الضوء على تحوّل الإعلام من ناقلٍ للخبر إلى أداةٍ فاعلة في توجيه الوعي وصناعة الواقع، متسائلًا عن الجهات التي يستند إليها والأهداف التي يخدمها بعيدًا عن مصلحة الناس.
يؤكد الأستاذ حسن ساباز أن تصاعد الغضب داخل المجتمع الأمريكي لا يرتبط فقط بالاعتبارات الإنسانية لغزة، بل برفض الطبقة الوسطى لإنفاق أموالها على دعم الاحتلال دون عائد، ما دفع واشنطن لمحاولات تضليل الرأي العام بقضايا جانبية.