اختتام منتدى غازي عنتاب الثاني برؤى وأفكار تسهم في رسم مستقبل العالم الإسلامي
انطلقت فعاليات "منتدى غازي عنتاب الثاني" تحت عنوان "إلى أين يتجه العالم الإسلامي؟ رؤى من أجل مستقبل قوي"، وذلك بتنظيم من جامعة غازي عنتاب للعلوم والتكنولوجيا الإسلامية.
تصدّر البحث عن حلول لمشكلات العالم الإسلامي عبر العقل الجمعي والرؤية المشتركة فعاليات "منتدى غازي عنتاب الثاني".
ونظّم المنتدى هذا العام جامعة غازي عنتاب للعلوم والتكنولوجيا الإسلامية تحت شعار "إلى أين يتجه العالم الإسلامي؟ – رؤى من أجل مستقبل قوي"، في مركز شاهين بي للمؤتمرات والفنون، بمشاركة واسعة من الحضور.
وشارك فيه مفكرون وأكاديميون وباحثون من مختلف الدول، قدموا رؤاهم الفكرية لمواجهة التحديات المعاصرة التي تواجه العالم الإسلامي، فيما شهدت القاعات وورش العمل إقبالاً كبيراً على مدار يومي الفعالية.
مناقشة "شرعية النظام العالمي ودور العالم الإسلامي"
أقيمت الجلسة الرئيسية الأولى للمنتدى بإدارة الصحفي محمد عاكف أرصوي، وشارك فيها كل من الأستاذ الدكتور محمد غورماز، والأستاذ الدكتور علي محيي الدين القره داغي، والدكتور وضّاح خنفر، والأستاذ الدكتور ياسين أقطاي كمتحدثين.
ونوقشت خلال الجلسة شرعية النظام العالمي، والتحولات في موازين القوى، والأدوار التي يمكن أن يضطلع بها العالم الإسلامي في هذا النظام الجديد بشكل شامل.
"غزة همّنا المشترك جميعًا"
وتحدث نائب رئيس حزب الهدى ونائب غازي عنتاب شهزاده دمير في منتدى غازي عنتاب الذي نظمته جامعة غازي عنتاب للعلوم والتكنولوجيا الإسلامية.
وقال دمير: "كلنا نتألم لما يجري في غزة. جميعنا نحاول أن نفهم ماذا حدث لغزة، ولماذا حدث، وبأي أسباب حدث ذلك. هذا همٌّ مشترك لنا جميعًا. وقد أشار الأستاذ شهموس من خلال هذه المناسبة إلى أن الأمر لا يخص غزة فقط، بل يعبّر عن همّ الأمة الإسلامية كلها. ما يجب أن نحاول فهمه هو الوضع الذي وصلت إليه الأمة الإسلامية فوق أنقاض غزة. سنحاول أن نعرف إلى أين تتجه الأمة الإسلامية. نحن نعرف جيدًا الوضع الذي تعيشه الأمة. في الحقيقة، لم يعد هناك شيء اسمه الأمة. ولذلك فإن ما نحتاج إليه هو البحث عن كيفية بناء مستقبل الأمة الإسلامية من بين أنقاض غزة. نحن بحاجة ماسة إلى مثل هذه البرامج. في هذا العصر الذي تعيش فيه الأمة حالة من التشتت الكامل، والاضطراب التام، والفوضى المطلقة، فإن إقامة برنامج يوحّد ويجمع الصفوف أمر في غاية الأهمية".
البحث عن إجابة لسؤال "كيف يُبنى عقل الأمة؟"
وخلال ورشتي عمل تحت عنوان "قدرة الفكر الإسلامي على استيعاب مشكلات الإنسانية" و"كيف يُبنى عقل الأمة في نظام متعدد الأقطاب؟"، قدّم المشاركون مقترحاتهم من زوايا مختلفة.
وفي جلسة "من الانقسام إلى الوحدة: هل يمكن إيجاد نموذج للعالم الإسلامي؟"، نوقشت رؤية جديدة للعالم الإسلامي تقوم على العقل الجمعي والتضامن والتعاون.
واختُتم اليوم الثاني من المنتدى بجلسة خاصة بمنظمات المجتمع المدني وجلسة ختامية بعنوان "نداء غازي عنتاب".
"منتدى غازي عنتاب ساحة للأفكار وبناء للرؤية"
وأعرب رئيس جامعة غازي عنتاب للعلوم والتكنولوجيا الإسلامية، الأستاذ الدكتور شهموس دمير، عن بالغ سروره لتقييمه أعمال المنتدى.
وقال دمير في حديثه: "منتدى غازي عنتاب هو ساحة للأفكار وبناء للرؤية. إن هذا اللقاء الدولي الذي يُعقد تحت عنوان ‘إلى أين يتجه العالم الإسلامي؟ – رؤى من أجل مستقبل قوي’ جمع المفكرين والعلماء والاستراتيجيين وممثلي المجتمع المدني من مختلف أنحاء العالم. بينما تُعاد صياغة موازين القوى في الشرق الأوسط، يواجه العالم الإسلامي مسؤولية تاريخية. وقد انعقد هذا المنتدى في مثل هذا الوقت تحديدًا، للحديث عن الحاضر والمستقبل."
وأكد دمير أن المنتدى لا يكتفي بالنقد، بل يتبنى مقاربة تركز على الحلول، مضيفًا:
"كل فكرة تُطرح هنا تهدف إلى كسر الأنماط السائدة وفتح آفاق جديدة. المنتدى يقدّم أرضية يمكن فيها بناء عقل استراتيجي، وموقف أخلاقي، ومستقبل مشترك. منتدى غازي عنتاب هو نداء — نداء إلى العدالة، والرحمة، والحرية، والعقل الجمعي. إنه صوت عالمي يرتفع من المحلي وسط أزمة عالمية".
نداء إلى العقل الجمعي والعدالة والرحمة
وعلى مدى يومين من الجلسات وورش العمل، قدّم "منتدى غازي عنتاب الثاني" إرادة قوية لبناء مستقبل قائم على العقل الجمعي والعدالة والرحمة في العالم الإسلامي.
وفي التقييمات الختامية، أُعرب عن الأمل بأن يكون هذا النداء الصادر من غازي عنتاب بداية لتحول فكري واستراتيجي جديد في العالم الإسلامي. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أكد العلماء المشاركون في برنامج اللقاء العاشر للعلماء، الذي نظمته هيئة علماء المسلمين "اتحاد العلماء" في ديار بكر، أن أعداء الإسلام يستهدفون الأسرة، مشيرين إلى أن الحجة المشتركة التي يُستخدمها هؤلاء في هذا الهجوم هي "الحرية".
وجه الأستاذ محمد كوكطاش رسالة إلى رئيس الشؤون الدينية الجديد دعا فيها إلى ترك المظاهر الرسمية والاهتمام بالفقراء وأهل الفضل آملاً أن تكون ولايته بداية خير وإصلاح.
يؤكد الأستاذ محمد آيدن أن التبرج والتعري ليسا حرية فردية، بل اعتداء صارخ على قيم المجتمع، وأي مشروع لـ"عام الأسرة" لن ينجح ما لم يبدأ بمواجهة هذه الظاهرة بوصفها الخطر الأول على الأخلاق العامة.