تصاعدُ الاشتباكات في كردفان.. ترامب يدخل على خطّ إنهاء الحرب الأهلية في السودان
أعلن الجيش السوداني إسقاطَه طائرةً مسيّرة في مدينة الأبيّض، عاصمة شمال كردفان، مع اشتداد وتيرة الاشتباكات في المنطقة، فيما كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيتحرّك لإنهاء الحرب في السودان بناءً على مبادرة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
أعلنت قوات الدفاع الجوي التابعة للجيش السوداني أنها أسقطت مساء أمس طائرةً مسيّرة كانت تحلّق في أجواء مدينة الأبيّض، عاصمة ولاية شمال كردفان، فيما نقل شهود عيان أن مقاطع مصوّرة للحظة إطلاق النيران على الطائرة انتشرت سريعاً على مواقع التواصل، دون صدور توضيح رسمي حول الجهة التي تتبع لها المسيّرة.
وتتهم الحكومية السودانية والمنظمات المدنية والحقوقية قوات الدعم السريع باستهداف المدنيين بطائرات مسيرة في عدة مدن بالبلاد، في وقت تنفي فيه الأخيرة ذلك وتقول إنها تحرص على عدم الإضرار بالمدنيين.
وتأتي هذه الحادثة بعد إعلان الجيش السوداني إحرازه تقدماً نوعياً في محاور القتال بولايات إقليم كردفان بعد معارك ضد قوات الدعم السريع.
فقبل يومين قال مصدر عسكري سوداني: "إن الجيش دمر قوات للدعم السريع قرب مدينتي الأُبَيِّض وبارا بولاية شمال كردفان (وسط السودان).
من جهتها، أكدت قوة درع السودان المتحالفة مع الجيش أن قواتهم استعادت السيطرة الكاملة على منطقتي أبو قعود وجبل أبو سنون في محور شمال كردفان.
في المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع تحقيق تقدم في مناطق جبل أبو سنون وجبل عيسى والعيارة غرب مدينة الأُبَيِّض عاصمة الولاية.
وتحدثت قوات الدعم السريع، في بيان عبر تطبيق تلغرام، عن تحقيق "انتصارات" على الجيش والقوات المساندة له في هذا المحور بقتل 290 من عناصرهم، وتدمير 40 عربة قتالية، والاستيلاء على 70 آلية أخرى.
وبحسب تعبير البيان، فإن هذه الانتصارات ترسّخ السيطرة الكاملة للدعم السريع على معظم إقليم كردفان.
وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) منذ أيام اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع، أدت إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين.
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر قوات الدعم السريع على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غرباً، إلا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور لا تزال في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.
سياسياً، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأربعاء: "إنه سيبدأ العمل على إنهاء الحرب في السودان بعد توصية قدمها له ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بالمساعدة في وقف النزاع.
وخلال مشاركته في المنتدى الأميركي السعودي للاستثمار، قال ترامب: "أنهيت 8 حروب، تسوية النزاع في السودان لم تكن ضمن مخططاتي"، لكن نظرته للوضع هناك تغيرت بعد توضيحات قدمها له ولي العهد السعودي خلال لقائهما في البيت الأبيض.
كما تحدث ترامب عن فظائع هائلة في السودان، وقال على منصة "تروث سوشيال": "إن السودان أصبح المكان الأكثر عنفاً على وجه الأرض، وكذلك أكبر أزمة إنسانية منفردة. ثمة حاجة ماسّة إلى الطعام والأطباء وكل شيء آخر. لقد طلب مني قادة عرب، وفي مقدمتهم ابن سلمان أن أستخدم قوة ونفوذ الرئاسة لوقف ما يجري فوراً في السودان".
وأضاف ترامب: "يُنظر إلى السودان على أنه حضارة وثقافة عظيمة، لكنها -وللأسف- انحرفت عن مسارها، رغم أنها قابلة للإصلاح عبر تعاون وتنسيق الدول بما في ذلك دول المنطقة ذات الثروة الهائلة، التي ترغب في أن يتحقق ذلك. سنعمل مع السعودية والإمارات ومصر وشركاء آخرين في الشرق الأوسط لإنهاء هذه الفظائع، وفي الوقت نفسه تحقيق الاستقرار في السودان".
وقد رحب مجلس السيادة السوداني بالجهود السعودية والأميركية من أجل إحلال السلام العادل والمنصف في السودان، مؤكداً استعداد الحكومة للانخراط الجاد في أي خطوات تدفع نحو الاستقرار وتحقيق السلام.
كما شددت الحكومة السودانية على ضرورة تهيئة الظروف التي تضمن وقفًا شاملًا للعمليات القتالية وعودة الخدمات الأساسية.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان جراء استمرار حرب دامية بين الجيش والدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أظهر تقرير أممي أن العنف ضد المرأة يظل من أبرز أزمات حقوق الإنسان إلحاحاً وإهمالاً على مستوى العالم، مع إحراز تقدم محدود جداً خلال العشرين عاماً الماضية.
أُفرج عن أكثر من 560 سجينًا أفغانيًا من السجون في باكستان والعراق.
أعلن وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبدالعزيز الفالح أن إجمالي الاتفاقيات الموقعة بين الرياض وواشنطن بلغت 557 مليار دولار.
تمكنت المسيرة التركية "بيرقدار قزل إلما" من الاقتران بمقاتلة "إف 16" مأهولة وتحديدها بواسطة رادار "مراد AESA" المحلي، ثم تنفيذ محاكاة إطلاق صاروخ جو–جو "غوكدوغان" المحلي أيضا لتصيب مقاتلة "إف 16" أخرى افتراضيا.