الأستاذ محمد إشين: العملاء الذين يتخفون خلف غطاء العمل الإنساني في غزة.

يكشف الأستاذ محمد إشين عن استغلال أجهزة الاستخبارات الغربية، وعلى رأسها الموساد والـCIA، للعمل الإنساني للتجسس وجمع المعلومات في غزة، مؤكدًا ضرورة وجود منظمات إسلامية مخلصة تحمي كرامة الإنسان وتدعم المظلومين.
كتب الأستاذ محمد إشين مقالاً جاء فيه:
تسلك أجهزة الاستخبارات ودوائر التجسس طرقًا ووسائل متعددة لجمع المعلومات، وتعتمد في ذلك على السرية والتخفي بوصفهما ركيزتين أساسيتين في عملها، إذ لا يقتصر فقدان السرية على تعريض حياة العنصر الأمني للخطر، بل يؤدي إلى فقدان القدرة الكاملة على مواصلة المهمة.
تستغل هذه الشبكات نقاط ضعف البشر، مستخدمةً الإغراء بالمال، والابتزاز، والتهديد، وحتى النساء، وسيلةً لتجنيد العملاء أو إسكاتهم، وتلجأ هذه الجهات إلى التنكر خلف واجهات مختلفة، فتخفي حقيقتها خلف أقنعة الصحفي، أو السائح، أو الباحث، أو العامل الإنساني، وهذه الأقنعة تمثل غطاءً مثاليًا يمكّنهم من أداء مهامهم دون إثارة الشكوك، ولا شك أن هناك من يعمل بإخلاص في هذه الميادين، دون أهداف خفية، وهؤلاء يُستثنون من هذا الحديث.
فالعمل الإنساني، سواء كان إيصال المساعدات للمحتاجين، أو علاج الجرحى والمرضى، يبقى في جوهره عملاً نبيلًا ومقدّسًا، ولكن المؤسف أن بعض أجهزة الاستخبارات حولت هذا العمل إلى ستار يُخفي وراءه أنشطة قذرة لا تمتّ للإنسانية بصلة.
جهاز "الموساد" الإسرائيلي مثال بارز على ذلك، إذ يُعرف بمهارته في جمع المعلومات، وتنفيذ الاغتيالات، دون أي اعتبار للقوانين أو المعايير الأخلاقية، ولا يقتصر عمله على التنصت أو زرع الجواسيس، بل يستفيد حتى من تعاون بعض أجهزة الاستخبارات في دول إسلامية، في مفارقة تدعو للأسى.
يعتمد الموساد، وغيره من الأجهزة الغربية مثل الـ CIA، على استغلال البيئة الفقيرة والمأزومة لتجنيد العملاء. ففي أماكن تعصف بها المجاعة والاحتلال، يصبح الإنسان في أمس الحاجة لأي مساعدة، وإن لم يكن هو المحتاج، فغالبًا ما يكون أحد أفراد أسرته كذلك.
وقد تم توثيق دخول عناصر الموساد إلى قطاع غزة متنكّرين في زي نساء أو موظفي إغاثة، مستخدمين سيارات منظمات إنسانية، لتنفيذ عمليات اغتيال واختطاف، وهؤلاء الذين لا يتورعون عن القتل الجماعي والقصف، لن يقف في وجههم وازع أخلاقي حين يتعلق الأمر بالتجسس.
ولا تقتصر هذه الممارسات على الموساد وحده، فقد قدّمت هوليوود، في كثير من أفلامها، صورًا لعملاء CIA يعملون في مؤسسات إغاثية في مناطق نائية بأفريقيا أو آسيا، قبل أن يتم إنقاذهم بعمليات عسكرية أو يُكلفوا بجمع معلومات استخباراتية تمهّد لتدخل عسكري.
وقد كشف رئيس "تحالف المحامين من أجل فلسطين" في سويسرا، السيد مفيد أبو سلمة، عن معلومات خطيرة بهذا الخصوص، إذ تحدث عن "مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية" التي أنشأتها الولايات المتحدة، وتعمل تحت إشراف قوات الاحتلال، حيث تضم هذه المؤسسة عناصر من الجيش الأميركي النشطين والمتقاعدين، إضافة إلى خبراء في الأمن والاستخبارات، وتكمن مهمتهم الحقيقية في جمع معلومات دقيقة عن المجتمع الغزي المنهك، ورصد ردود أفعاله، وتوثيق صوره وبياناته الرقمية، ويُستخدم هذا الكم من المعلومات لاحقًا لمحاولة تحديد عناصر المقاومة وقياداتها.
لقد بات أهالي غزة يفاجؤون عند وصولهم إلى نقاط توزيع المساعدات في رفح، بوجود طائرات مسيّرة وغرف مراقبة تحيط بهذه المناطق، ما يؤكد أن ما يُقدّم على أنه مساعدة، يخفي وراءه نوايا استخباراتية مشبوهة.
بل إن الغارات الجوية التي تستهدف تجمعات الإغاثة مؤخرًا، تشير إلى أن بعض هذه الجهات العاملة تحت غطاء الإغاثة قد تكون وراء تسريب المعلومات للمحتل.
وهنا لا بد من التمييز، فليست كل المنظمات الغربية متورطة في هذه الممارسات، ولكن للأسف هناك عدد منها، وكذلك بعض الفرق الطبية، يستغلون حاجة الناس للقيام بأعمال خبيثة تحت عباءة العمل الإنساني.
ومن هذه الوقائع المؤلمة، تتأكد الحاجة إلى وجود منظمات إغاثية من دول إسلامية داخل غزة، ممن يحملون القيم الإنسانية والدينية حقًا، ويؤدون عملهم بعيدًا عن الأجندات المشبوهة، دعمًا للحق، ووفاءً للمظلومين، وحمايةً لكرامة الإنسان. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
صعود الدرج ليس مجرد حركة يومية بسيطة، بل هو تمرين متكامل يقوي القلب والعضلات، ويحسن التوازن والذاكرة، وينشط التفكير الإبداعي. اكتشف كيف يمكن لبضع خطوات أن تغير صحتك وحياتك للأفضل
كشف الأستاذ حسن ساباز عن جرائم الاحتلال الصهيوني في غزة، مسلطًا الضوء على سقوطه الأخلاقي وعجزه العسكري رغم الدعم الدولي، مؤكدًا أن المقاومة صامدة، وأن الشعوب الحرة تُطوّق الكيان سياسيًا وأخلاقيًا على مستوى العالم.
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالاً يسلط فيه الضوء على شخصية القائد يحيى السنوار من خلال شهادة صديقه المقرب، مؤكدًا أن غزة تستمر في إنتاج قادة ومقاتلين قادرين على حمل الراية رغم كل التحديات والصعوبات.