الأستاذ محمد كوكطاش: قلق سعودي من وقوع احتجاجات خلال موسم الحج

يسلط الأستاذ محمد كوكطاش الضوء على النظام السعودي لتشديده الإجراءات الأمنية خلال موسم الحج، تحسبًا لاحتمال وقوع احتجاجات من الحجاج على مجازر غزة،
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالاً جاء فيه:
يبدو أن المملكة السعودية تعيش حالة من التوجس والقلق الشديدين، خوفًا من أن يُعبّر ملايين الحجاج القادمين من أصقاع الأرض عن غضبهم تجاه المجازر المرتكبة في غزة، إذ سارعت السلطات إلى عقد اجتماع موسع ضم عددًا كبيرًا من الوزراء، أعلنوا خلاله عن سلسلة من الإجراءات غير المسبوقة في مؤتمر صحفي رسمي.
تتضح الخشية الكبرى لدى ملوك السعودية والخليج من أن تنعكس خيانتهم لقضية غزة على شعائر الحج، فاستبقوا الأحداث بحزمة تدابير صارمة لم يُشهد لها مثيل من قبل.
فقد تمّ نصب عشرات الآلاف من نقاط الاتصال بالإنترنت (WiFi)، وبات ملايين الحجاج تحت رقابة رقمية مشددة، حيث تُرصد اتصالاتهم ببعضهم البعض، كما تُتابع تحركات تواصلهم مع بلدانهم لحظةً بلحظة، وتفاخروا صراحةً بأنهم سيستخدمون تقنيات الذكاء الاصطناعي بأقصى طاقاتها.
كل همسة أو بادرة يُشتبه في أنها تمسّ هيبة "العرش"، ستُخنق في مهدها وتُواجَه بأقسى درجات القمع والعقاب.
وبكلمات أوضح: أي هتاف يُرفع نصرة لغزة أو حماس أو فلسطين سيتم إسكاته على الفور، وسيُمنع الحجاج من التفوّه بأي اعتراض أو تنديد بإسرائيل المجرمة أو أمريكا المتواطئة.
يا لها من مأساة... ويا له من مشهد يعتصر القلوب، مسلمون أفنوا أعمارهم، وبذلوا أموالهم، وانتظروا سنين طويلة ليُكتب لهم أداء الركن الأعظم، جاؤوا وقد حمّلوا قلوبهم بأدعية تتوسل إلى الله في أقدس بقاع الأرض وأعظم الأزمنة... لكنهم سيُجبرون على الصمت.
لن يُسمح لهم بالدعاء الجماعي في الحرم، ولا في عرفات، ولا في مزدلفة، ولا في المدينة، خلف إمام يرفع الأكف لنصرة المظلومين.
وفي ذات الوقت، تستمر المجازر في غزة دون هوادة... دون أن ترفّ للأنظمة جفن.
لا تنتظروا من النظام السعودي شفقة أو رحمة؛ لقد بات واضحًا للجميع أن حكام الرياض لا يطيقون أي موقف داخل أرضهم قد يُغضب واشنطن أو يُزعج تل أبيب.
فيا أيها الحجاج، تآزروا، ولا تتفرقوا، واعتنوا ببعضكم، ولا تتركوا أحدًا يتيه أو يُؤخذ دون أن تبحثوا عنه.
وفي الحقيقة، إن الأمل معقود لا على الزائرين، بل على أبناء الأرض العربية أنفسهم، أن تنهض ضمائرهم، ويثوروا في وجه هذه العروش المهترئة التي لا تمثل شعوبها... ونرجو من الله أن يأتي ذلك اليوم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يكشف الأستاذ محمد أوزجان استخدام الاحتلال الصهيوني المساعدات الإنسانية كغطاء لجرائمه في غزة، من تأسيس مؤسسات إغاثة وهمية إلى ارتكاب مجازر بحق المدنيين، مؤكدًا أن هذا الإرهاب لا يهدد فلسطين وحدها بل الإنسانية كلها.
يسلط الأستاذ محمد كوكطاش الضوء على صمود غزة الأسطوري في مواجهة تحالف عالمي وعربي، مؤكداً أن انتصارها حتمي لأنها تقاتل من أجل الحق.
تحدث الأستاذ إسلام الغمري في مقال عن نخب ما تزال تُراوغ، وتُناور الشعوب بالعقل والسياسة، وتخدعهم بالمصطلحات، وتتحدث عن "حلول واقعية"، و"مبادرات سلام"، و"خطط إنقاذ"، مؤكداً أنها وكلها في حقيقتها تغطيةٌ لتهجيرٍ ممنهج، وتجريدٍ للفلسطيني من وطنه، وتقديمه قربانًا على مذبح التحالفات الجديدة.