الأستاذ محمد كوكطاش: حج وعمرة بلا فرحة

يرى الأستاذ محمد كوكطاش أن شعائر الحج والعمرة فقدت معناها الروحي أمام ممارسات النظام السعودي، الذي حوّلها من منابر للضمير الإسلامي إلى ساحات تُمنَع فيها الدعوة لغزة والمقاومة وتُقمع فيها المشاعر الحرة.
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالاً جاء فيه:
في زمن مضى كانت أخبار من سيذهبون إلى الحج أو العمرة تحرك فينا مشاعر لا توصف.
كنا نعلم بذلك قبل أشهر، نودّعهم بكلمات دافئة ودعوات صادقة، نوصيهم بأن يذكرونا عند الكعبة، وأن لا ينسونا في عرفات، وحين يعودون كنّا نستقبلهم بالترحاب، نتذوّق تمرهم، ونستمع إلى انطباعاتهم بخشوع وفضول..
لكن بعد مجزرة غزة... نسينا كل هذا.
لم نعد نلتفت، ولم نعد نعرف من ذهب ومن عاد، ولم نعد نُعنى به أصلًا.
بل إن الأمر تجاوز النسيان، فأصبح يدفعنا للتفكير بعمق…
كيف نطمئن إلى هذه العبادات وهي تُقام في دولةٍ نرى بعين اليقين مواقفها؟!
هذا صوت الضمير والإنصاف الذي لا يُمكن إسكاتُه.
خصوصًا مع ما نشهده من عداء النظام السعودي لحركة "حماس" وجماعة "الإخوان المسلمين"، ومنع المسلمين خلال الحج والعمرة من الدعاء علنًا لغزة أو لحماس، بل حتى ارتداء الكوفية الفلسطينية بات ممنوعًا، والدعاء العلني ضد الكيان الصهيوني الإرهابي أو أمريكا يُعرّض صاحبه للاعتقال والمحاسبة!
هل يُعقل أن يقبل مسلم بهذا؟!
أجيبوني بالله عليكم:
ما معنى يوم عرفة بلا دموع؟
ما معنى كعبة لا ترتفع فيها الدعوات لأطفال غزة؟
ما معنى روضة لا تُذكر فيها أمهات الشهداء؟
قُولوا لي، لماذا نذهب إذًا إلى تلك الأماكن؟!
وكأن كل ما سبق لا يكفي، فإذا بنا نرى ثروات الأمة تُمنح للقاتل الأكبر "ترامب"، وترى رمز كرامة الأمة، نساءها، يُقدَّمن أمام ذلك الفرعون مكشوفات الشعر، في مشهد يهز وجدان كل مسلم حر!
أجيبوني بالله، أما لدى المسلمين كلمة واحدة يقولونها لهؤلاء الملوك الخونة في الخليج، وعلى رأسهم آل سعود؟
أما بقي فينا من يجرؤ على الصدع بالحق؟! (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
ينتقد الأستاذ حسن ساباز ازدواجية مواقف اليسار الأوروبي تجاه جرائم الاحتلال الصهيوني وتواطؤ بعض الأحزاب اليسارية، خاصة في بريطانيا وتركيا، مع الخطاب الصهيوني رغم ادعاءاتهم بدعم فلسطين. كما يتناول قضايا الفساد في تركيا وانحياز القضاء، محذرًا من التناقضات الأخلاقية في مواقفهم.
سلّط الأستاذ محمد علي كونول الضوء على أهمية الأسرة، داعيًا لوضع تشريعات متوازنة وآليات رقابية فعالة تصون بنيانها من الانهيار، وتحول دون تغلغل القيم الدخيلة التي تهدد تماسك المجتمع.
حمّل الأستاذ محمد كوكطاش ترامب مسؤولية مجازر غزة، ودعا الرئيس أردوغان لمواجهته بالحقيقة دون مجاملة، محذّرًا من أن الصمت أمامه خذلان لغزة ونهاية للأمل.