أعلنت السلطات السورية عن استهداف آلية تابعة لقوات الأمن الداخلي بطائرة مسيّرة مفخخة في ريف السويداء، واعتبرت الهجوم خرقاً واضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، متوعدةً بالرد الحازم على المجموعات المسلحة المسؤولة.

أفادت وسائل إعلام رسمية سورية بتعرّض آلية عسكرية لهجوم بطائرة مسيّرة في محافظة السويداء جنوبي البلاد، في تصعيد أمني جديد يهدد حالة الهدوء الهش التي تشهدها المنطقة.

وذكرت قناة الإخبارية السورية أن الهجوم وقع في بلدة المزرعة، حيث استهدفت طائرة مسيّرة محمّلة بمواد متفجرة آلية تابعة لقوات الأمن الداخلي، دون أن تُورد تفاصيل فورية عن حجم الخسائر البشرية أو المادية.

ونقلت القناة عن مصادر أمنية قولها إن الهجوم يُعد “انتهاكاً صريحاً” لاتفاق وقف إطلاق النار الساري في السويداء، مؤكدة أن الجهات المسؤولة عنه هي مجموعات مسلحة تنشط في المحافظة.
وأضافت المصادر أن قوات الأمن “ستردّ بشكل حازم وقاسٍ” على أي اعتداء يهدد الاستقرار والأمن.

وتشهد السويداء منذ شهر تموز/يوليو الماضي وقف إطلاق نار هشّاً، أُعلن بعد مواجهات دامية اندلعت بين مجموعات درزية مدعومة من الاحتلال الصهيوني وعناصر من العشائر، وأسفرت آنذاك عن مقتل مئات الأشخاص.
ورغم التوصل إلى تهدئة مؤقتة، فإن التوتر بين الحكومة السورية وبعض التشكيلات المسلحة المحلية لا يزال يتجدد من حين لآخر.
وكانت دمشق قد أعلنت خلال الأشهر الماضية التوصل إلى أكثر من اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء، إلا أن معظمها لم يصمد طويلاً بسبب تكرار الخروقات والهجمات المتبادلة.
وفي أعقاب الهجوم الأخير، أفادت مصادر محلية بأن القوات الأمنية عززت إجراءاتها في محيط المحافظة، ورفعت مستوى الجاهزية تحسباً لأي تطورات ميدانية جديدة.  (İLKHA)