أعلن الحرس الثوري الإيراني عن استهداف قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر بصواريخ باليستية، ردًا على الهجوم الأمريكي الذي استهدف منشآت نووية إيرانية.

أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن الحرس الثوري الإيراني شنّ هجومًا صاروخيًا استهدف قاعدة "العديد" الجوية في قطر، وهي القاعدة الأكبر للولايات المتحدة في منطقة غرب آسيا، وذلك في إطار ما سُمِّي عملية "بشارة الفتح".

ووفقًا للبيان الصادر عن الحرس الثوري، فإن هذه العملية جاءت ردًا على الهجوم العسكري الأمريكي الأخير الذي استهدف منشآت نووية إيرانية، والذي اعتُبر "عدوانًا صريحًا وانتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي".

وقد جاء في نص البيان:

"بسم الله الرحمن الرحيم،
من اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم. (البقرة: 194)

ردًا على الهجوم الأمريكي الذي استهدف منشآت نووية سلمية في إيران، نفّذ حرس الثورة الإسلامية، بتوجيه من المجلس الأعلى للأمن القومي وبقيادة مقر خاتم الأنبياء، عملية صاروخية دقيقة استهدفت قاعدة العديد في قطر.

هذه القاعدة تُعد مركز القيادة الرئيسي للقوات الجوية الأمريكية في المنطقة، وواحدة من أبرز رموز الوجود العسكري الأمريكي في غرب آسيا.

إيران، إذ تؤكد أنها لن تتهاون في الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها، تعتبر أن القواعد الأمريكية في المنطقة هي نقاط ضعف استراتيجية، وليست مصادر قوة كما يُروَّج لها.

إن هذه العملية تُعد رسالة واضحة إلى واشنطن وحلفائها، مفادها أن الجمهورية الإسلامية لن تتسامح مع أي اعتداء، وسترد بكل حزم على أي تهديد يستهدف أمنها القومي."

وأضاف البيان أن الهجوم جاء مع بدء شهر محرم وذكرى واقعة كربلاء، مما يعكس رمزية دينية لدى القيادة الإيرانية في توقيت العملية، وختم بالتحذير:

"مرحلة الضرب والفرار قد انتهت، وأي اعتداء جديد سيقابل بانهيار سريع للوجود العسكري الأمريكي في المنطقة."  (İLKHA)