تحت ضغط من النظام الإماراتي..إغلاق أكبر مركز إسلامي في إيرلندا
أعلن المركز الثقافي الإسلامي في دبلن، أكبر مسجد ومؤسسة إسلامية في البلاد، تعليق أنشطته وإغلاق أبوابه، بما في ذلك المدرسة التابعة له، حتى إشعار آخر. وتأتي هذه التطورات على خلفية تدخلات مباشرة من السلطات الإماراتية.
واندلعت الأزمة حينما طلبت "الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف" في الإمارات، وهي الجهة الممولة الرئيسية للمركز، بيانات شخصية لأكثر من ألف طالب يدرسون في المدرسة التابعة له، إضافة إلى معلومات عن أسرهم.
واعتبرت إدارة المدرسة هذا الطلب "انتهاكًا صارخًا للخصوصية"، ورفضته بشدة، ما أدّى إلى تصعيد حاد في الخلاف بين الطرفين.
وعقب ذلك، منعت إدارة المركز أعضاء مجلس إدارة المدرسة من دخول المبنى، وأوقفت جميع وسائل الاتصال الرسمية معهم. وازدادت حدة التوتر حينما ألقى محامٍ باكستاني يعمل مع الحكومة الإماراتية خطابًا داخل المسجد، وهو ما اعتبرته الجالية "اختراقًا سياسيًا" يهدد استقلالية المؤسسة.
وعبّر الإمام الشيخ حسين حلاوة، الذي يخدم في المركز منذ أكثر من ثلاثين عامًا، عن حزنه العميق لما جرى، واصفًا إياه بـ"النكسة الروحية لمكان كان منارة للعلم والدعوة"، ودعا المسلمين إلى التماسك وتجنّب الفتنة والانقسام.
بدوره، وصف إمام مسجد غرب دبلن الشيخ عمر قدري ما يجري بأنه "مرحلة انتقالية"، محاولًا التخفيف من حدة الأزمة، لكنه لم ينكر وجود مشاكل عميقة داخل المركز.
النفوذ الإماراتي في أوروبا تحت المجهر
تأتي هذه التطورات لتعيد تسليط الضوء على النفوذ المتزايد للإمارات داخل المؤسسات الإسلامية الأوروبية. وكانت مجلة نيويوركر الأمريكية قد كشفت في 2023 عن تورط شركة "Alp Services" في حملات تجسس وتشويه ضد منظمات إسلامية لصالح الإمارات.
ويرى مراقبون أن التمويل الإماراتي للمساجد لا يقتصر على دعم ديني، بل يُستخدم كأداة سياسية لنشر نموذج "إسلام منزوع الهوية السياسية"، ومواجهة الحركات الإسلامية المستقلة، وتغذية الإسلاموفوبيا في الغرب.
معركة من أجل الاستقلال المؤسسي
أثارت هذه الحادثة قلقًا واسعًا بين مسلمي إيرلندا بشأن تسليم بياناتهم الشخصية لجهات أجنبية. وقدّمت الجالية شكاوى رسمية إلى "مفوضية حماية البيانات" و"لجنة العلاقات العملية"، في محاولة لحماية خصوصيتها وحقوقها.
ويرى كثيرون أن المسألة لم تعد مجرد إغلاق مسجد، بل باتت معركة من أجل استقلال المؤسسات الإسلامية في وجه التدخلات السياسية الخارجية.
وتطرح الأزمة في دبلن تساؤلات مهمة حول كيفية حماية مؤسسات المسلمين في أوروبا من وصاية الأنظمة الأجنبية، وقد تكون بداية لمرحلة جديدة من الوعي والتمكين داخل الجاليات المسلمة. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني المدعوم من دولة الإمارات العربية المتحدة إطلاق عملية عسكرية في محافظة أبين، بهدف استكمال عملية "سهام الشرق".
قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز: "إن قرار بلاده الاعتراف بدولة فلسطين في أيار/ مايو 2024 أثبتت الأيام صحته"، مؤكدًا أن الزمن أنصف موقف إسبانيا.
أعلن الرئيس الأوكراني "زيلينسكي" أن بلاده قد تتخلى عن هدف الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وذلك في إطار الجهود المبذولة لإنهاء الحرب مع روسيا.
قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان: "إن المرحلة المقبلة ستكشف حجم قوة الحركة ومتانة بنيتها التنظيمية".