الأستاذ محمد كوكطاش: بموته تنتهي الحرب
يؤكد الأستاذ محمد كوكطاش أن الحرب في غزة وغيرها من المناطق ستنتهي بزوال قادة الجريمة الحقيقيين كنتنياهو، باعتباره المحرك الرئيسي للعدوان والمدعوم أمريكيًا، ويشدّد على أن المقاومة باقية ما دامت القضية حيّة، وأن نهاية الطغاة حتمية مهما طال الزمن.
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالاً جاء فيه:
قبل أن نناقش فكرة أن الحرب ستنتهي بزوال شخصيات معينة، دعونا نبدأ بحكاية رمزية تُروى كثيرًا في الأوساط السياسية التركية.
في إحدى الرحلات الجوية، كان الرئيس الأسبق عصمت إينونو برفقة السياسي المعروف عثمان بولُكباشي وابنه الصغير أردال، وبينما كان الطفل يراقب الحقول من نافذة الطائرة، قال لوالده: "أعطني عشرة ليرات لأرميها للأسفل، فيفرح الفلاحون"، فما كان من بولُكباشي إلا أن ردّ عليه بتهكم قائلاً: "يا بُني، لو رميت والدك نفسه، لفرحت كل تركيا!"
هذه النكتة الساخرة تسلط الضوء على حقيقة أعمق: أحيانًا لا تكون نهاية المعاناة مرهونة بالمساعدات البسيطة أو الإصلاحات الشكلية، بل بزوال رموز الاستبداد أنفسهم.
اليوم وبعد أكثر من عشرين شهرًا من المجازر المستمرة في غزة، بدأ بعض قادة الحرب أنفسهم يروجون لفكرة أن الحرب قد تنتهي إذا زال خصم بعينه، هكذا يزعم الصهيوني بنيامين نتنياهو، ومعه دونالد ترامب – وهو كما يصفه البعض، تجسيد مادي للشر السياسي – بأن الحرب يمكن أن تتوقف إذا مات أو تنحى السيد علي خامنئي.
لكن هل الأمر بهذه البساطة؟
ما نعلمه يقينًا أن هذه الحرب، كغيرها من حروب الظلم والاحتلال، لا ترتبط بشخص واحد على الجهة المُستهدفة، فحتى لو غاب خامنئي، فإن جذور الصراع ومقاومة المظلومين، وصرخات الضحايا، لا تنتهي برحيل قائد أو شخصية سياسية.
لكننا نعلم أيضًا، وبشكل أكثر وضوحًا، أن الحرب ربما تتوقف حقًا إذا هلك بنيامين نتنياهو، فوجوده على رأس هذا الكيان الاستيطاني المجرم، وقيادته لآلة القتل والتطهير العرقي في غزة، هي المحرك الأساسي لدوامة الدم الحالية.
بل إن العالم كله يكاد يتفق على أن ترامب – الذي لم تنتهِ ولايته إلا بعد أن خرب الشرق الأوسط مرارًا – لا يشترط موته لتتوقف هذه الجرائم، بل يكفي أن يرفع يده عن دعم نتنياهو، ويوقف الرعاية الأمريكية العمياء للكيان الصهيوني، حتى تتوقف الحرب فورًا.
الشواهد عديدة، منذ عقود تستهدف قادة المقاومة الإسلامية في العالم، من العراق إلى فلسطين، ومن لبنان إلى إيران، استشهد القادة، سُجِن المفكرون، نُكّلت الشعوب؛ لكن لم تنكسر الإرادة.
لم تتوقف المقاومة يومًا، بل زادت قوة وعنادًا، لأن أصحابها يؤمنون بعدالة قضيتهم، ويوقنون أنهم في صف المظلومين، وأن التاريخ لا يقف مع الطغاة.
قد يأتي يوم – وربما أقرب مما يتوقع البعض – يُعلن فيه هلاك هذا السفاح الذي جلب الدم والدمار إلى شعوب المنطقة، وعندها سنرى كيف ستخرج جماهير الشعوب – حتى في الغرب – إلى الشوارع تحتفل، ليس نكاية في أحد، بل فرحًا بانتهاء حقبة من القتل والهمجية.
لا شك أن المعركة طويلة، ولا يمكن حصرها في أشخاص، لكن التاريخ علّمنا أن للطغاة أعمدة إذا انهارت، اهتز البناء كله.
نسأل الله أن يُرينا قريبًا نهاية هؤلاء الفراعنة الجدد، وأن يُفرح قلوب المظلومين بيوم لا يكون فيه موطئ قدم للطغاة على الأرض. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يسلط الأستاذ محمد أشين الضوء على مسيرة معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال والخذلان الدولي والعربي، مبيّنًا كيف تحولت المقاومة من فعلٍ عفوي بالحجر إلى قوة منظمة ومتطورة، ويؤكد أن هذا التحول لم يكن خيارًا سياسيًا عابرًا، بل استجابة وجودية أدرك فيها الفلسطيني أن الدفاع عن الأرض والكرامة لا يكون إلا بالإرادة والسلاح.
ينتقد الأستاذ محمد كوكطاش ازدواجية الدولة التي تختزل قضايا الخمر والقمار في مسألة الضرائب لا القيم، كما يلفت إلى تناقض المجتمع المتدين الذي يرفض ليلة رأس السنة فقط ويتغاضى عن بقية أيام العام.
يسلّط الأستاذ محمد أيدن الضوء على تحوّل الإعلام من ناقلٍ للخبر إلى أداةٍ فاعلة في توجيه الوعي وصناعة الواقع، متسائلًا عن الجهات التي يستند إليها والأهداف التي يخدمها بعيدًا عن مصلحة الناس.
يؤكد الأستاذ حسن ساباز أن تصاعد الغضب داخل المجتمع الأمريكي لا يرتبط فقط بالاعتبارات الإنسانية لغزة، بل برفض الطبقة الوسطى لإنفاق أموالها على دعم الاحتلال دون عائد، ما دفع واشنطن لمحاولات تضليل الرأي العام بقضايا جانبية.