الأستاذ عبد الله أصلان: لا تجعلوا النماذج السيئة قدوة تُقلد أو معياراً للاتباع
يؤكد الأستاذ عبد الله أصلان أن الشباب والمجتمع لا يُحفظان إلا بتقوية القدوات الصالحة والتصدي للشرور المنظمة التي تهددهم، فالقدوة الحقيقية هي من يرفع الإنسان لا يضره، وأي مثال سيئ يجب أن يُبعد عن أعين الجميع قبل أن يتحول إلى قدوة يُحتذى به.
كتب الأستاذ عبد الله أصلان مقالاً جاء فيه:
الإنسان يولد على فطرة الإسلام، ويحدث التغيير والتحول نتيجة الأحداث التي يمر بها والتوجيهات التي يتلقاها. وعلى الصعيد الاجتماعي، يتضح أن التحولات الحقيقية تعتمد على الهياكل والمؤسسات المنظمة، إذ تُعد الأعمال المنظمة المحرك الأساسي الذي يسرّع عملية التغيير ويضمن نتائج ملموسة.
وبعبارة أوضح، الخير والشر كلاهما يحدث تغييرات بحسب درجة التنظيم؛ فالأعمال المنظمة، سواء كانت إيجابية أو سلبية، تؤدي دائمًا إلى نتائج ملموسة تؤثر في المجتمع بأسره. واليوم، أغلب المشكلات التي يشكو منها المجتمع تعود إلى هياكل ومنظمات منظمة، حيث لا ينطبق المثل القائل "كل شخص مسؤول عن نفسه" في كثير من الحالات.
وراء أوبئة المخدرات، وإدمان القمار، وفوضى الخمر، توجد شركات وهياكل ضخمة منظمة، وأحيانًا يكون بعض عناصر الدولة متورطين بشكل مباشر. فالشر يخلق بيئة فاسدة، ومكافحته تتطلب البدء بالإجراءات الوقائية، لذلك تأتي الصحة العامة والوقاية قبل المرض بأهمية قصوى. فحماية المجتمع من الشر تتطلب جهودًا ودعمًا بسيطًا في البداية، أما إذا استشرى الشر وأصبح مرضًا مزمنًا، فإن التخلص منه يحتاج إلى نفقات ضخمة وجهود كبيرة، وغالبًا ما يكون ذلك غير كافٍ.
لذلك يجب اتخاذ إجراءات وقائية شاملة ضد الأمراض المزمنة التي تجتاح المجتمع، ويجب ألا يكون هناك أي تهاون في حماية الشباب من المخدرات والقمار. ومن أكبر الشرور التي تُرتكب في المجتمع تقديم بعض الأشخاص ذوي الأخلاق الرديئة، الذين يُروَّج لهم كـ"فنانون"، كنماذج يُحتذى بها. عدم نجاح جهود الإصلاح يعود جزئيًا إلى هؤلاء الأشخاص الذين يُعرضون كقدوة أو يُظهرون كأشخاص ذوي قيمة أو مهارة، مما يدفع الشباب لتقليدهم ويزيد صعوبة الإصلاح.
سلوكيات "الفنانين المشهورين" الفاسدة تخلّ بعقول الشباب وتشوش أفكارهم، لذلك يجب أن تكون الشخصيات التي يحاول الشباب محاكاتها حقًا قدوة ونموذجًا صالحًا. ولتجنب الانحراف، يجب أن تعمل جميع الوسائل الرقمية كأنها في حالة تعبئة دائمة، لأن تجاهل ذلك يعد من أكبر الشرور ضد الشباب.
فعلى سبيل المثال، أثير الجدل حول سبب وفاة أحد "الفنانين"، وطُرح دائمًا بلقب "الفنان المحبوب"، وتبين لاحقًا أن الوفاة كانت نتيجة السقوط بسبب الخمر. لا يهم ما يأكله أو يشربه الفرد، لكن يهم جدًا أن يكون من يُقدَّم كنموذج قدوة خالٍ من الإدمان على الكحول أو المخدرات أو القمار.
ويجب احترام قيم المجتمع المسلم فورًا، والابتعاد عن كل ما يتعارض مع هذه القيم في الأحياء المسلمة، لضمان حماية الشباب وإرشادهم نحو القدوات الصالحة.
الخلاصة: أخرجوا المثال السيئ من أن يكون قدوة يُحتذى بها (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أكد نائب رئيس مركز حريات للدراسات السياسية والإستراتيجية، إسلام الغمري أنّ سوريا شهدت خلال العام المنصرم تحولاً مفصلياً أعاد لها سيادتها بعد سقوط المنظومة الموظفة خارجياً، ودخلت البلاد مرحلة جديدة تتقدّمها تحديات البناء وترسيخ أسس الدولة الدستورية في عامها الثاني.
يؤكّد الأستاذ محمد كوكطاش أنّ تجاهل إنجاز البروفسورة سِدا كسكين أفجي في تركيا يعكس مجتمعًا يُمجّد الشهرة السهلة ويهمّش التفوق العلمي، محذرًا من خطر فقدان جيل قادر على الابتكار والمعرفة الحقيقية.
يؤكد الأستاذ عبد الله أصلان أن تفاقم السرقة والتنمر وتراجع القيم الأخلاقية يكشف خللًا عميقًا في التربية والمجتمع، ويهدد بانهيار الروابط الاجتماعية والأمنية، ويؤكد أن غياب الردع والصمت عن هذه المظاهر يفتح الباب أمام جرائم أخطر تهدد استقرار المجتمع بأكمله.
يحذّر الأستاذ محمد أيدن من السموم الذهنية والمجتمعية التي تنتشر في عصرنا، وعلى رأسها التسمم عبر وسائل التواصل والغذاء والعنصرية، مؤكدًا أنها تهدد الأفراد والمجتمع وتتطلب وعيًا وحلولًا عاجلة.