الأستاذ حسن ساباز: الإجرام والإبادة مستمـران
يسلط الأستاذ حسن ساباز الضوء على استمرار الإبادة في غزة رغم اتفاق وقف النار، الحصار والاعتداءات لا تتوقف، بينما ضمائر العالم الحرة تواصل رفض الظلم، الغزو مستمر بدعم أمريكي، وشعب غزة ينتظر بفارغ الصبر فرصة لاستعادة كرامته وإعادة بناء حياته وسط مأساة مستمرة.
كتب الأستاذ حسن ساباز مقالاً جاء فيه:
سينظر كثيرون إلى هذا العنوان ويقولون بحق: "لم يتوقف أبداً".
نعم، بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، تراجعت الهجمات إلى حد ما، لكنها لم تتوقف تماماً.
الحصار مستمر، ولا يُسمح بدخول كميات كافية من الغذاء والأدوية إلى غزة.
الإرهابيون المرتكبون للإبادة لا يلتزمون بجدول الانسحاب المرحلي، ويواصلون بناء المستوطنات في المناطق التي يسيطرون عليها دون أي محاولة لإخفاء الأمر، تقريباً 50% من قطاع غزة تحت الاحتلال الفعلي.
هؤلاء الإرهابيون لا يسمحون بالانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
هناك حاجة لدخول الآليات لإزالة الأنقاض وإعادة إعمار غزة، لكن الاحتلال لا يقوم بأي خطوة، مستفيداً من الدعم غير المحدود لشريكه في الإبادة أمريكا.
يعلم الإرهابيون الصهاينة جيداً أنه إذا أُزيل الحصار وفتحت الأبواب للإعمار، فإن كل ضمير حي في العالم سيتحرك لمساندة غزة.
في هذه الفترة التي انخفضت فيها الهجمات على غزة نسبياً، تتعرض الضفة الغربية لمزيد من الاستهداف.
تصاعدت عمليات الاقتحام وتفاقمت أعمال العنف بشكل كبير.
تُدمّر المنازل، تُحرق الحقول، ويُحتجز الناس دون أي سبب.
في الوقت نفسه، يُعاد اعتقال بعض الذين تم إطلاق سراحهم ضمن اتفاقيات التبادل.
يُنفّذ الإعدام بحق الأطفال الصغار، ويُخضع المحتجزون للتعذيب الشديد.
كل هذه الانتهاكات تراها سلطات الاحتلال الصهيونية حقاً لها.
منذ قبول اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر، قُتل 365 شخصاً في الهجمات التي شنتها قوات الاحتلال، وأصيب أكثر من 700 آخرين، ومن المؤلم أن حوالي 650 جثة من تحت الأنقاض تم انتشالها، ويُقدّر أن أكثر من 10 آلاف جثة لا تزال تحت الأنقاض.
في العالم الإسلامي، تراجعت الأصوات وردود الفعل.
هناك من يظن أن الإبادة توقفت لمجرد أن صور الأطفال الذين يموتون تحت القصف أو من الجوع لا تنتشر على وسائل الإعلام.
وهناك من يتجاهل ما يحدث ويقنع نفسه بأن الإبادة توقفت…
لكن ضمائر العالم الحرة لا تزال تعبر عن رفضها.
ويستمر الاحتجاج ضد الأنظمة المتواطئة مع الإرهابيين المرتكبين للإبادة.
رأسمال الصهاينة الذي يصرف مليارات الدولارات على الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي يصطدم بحواجز الضمير، وتبقى محاولات التعتيم بلا جدوى.
الشتاء على الأبواب، وكان من المفترض أن يحصل شعب غزة بعد عامين من المعاناة على نفسٍ هادئ، لكن الكائنات التي تفتقر لأدنى قدر من الإنسانية تمنع ذلك.
أصحاب القوة والسلطة يواصلون إطلاق الدعوات والتحذيرات،
لكن الحقيقة المؤلمة تبقى:
الإبادة مستمرة. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
ينتقد الأستاذ نشأت توتار زيارة البابا الرابع عشر ليون إلى تركيا باعتبارها مليئة بالرسائل الرمزية الحساسة، مثل أداء نشيد "طلع البدر علينا" وزيارة نيقية، ما يعكس تداخل الرموز الدينية مع السياسة ويستدعي الحذر في التعامل معها، ويؤكد أن الرموز الدينية قوة تتجاوز البروتوكول الدبلوماسي، وتفرض الحفاظ على الهوية الدينية واحترام المعاني العميقة في كل خطوة رسمية.
ينتقد الأستاذ محمد كوكطاش زيارةَ البابا لتركيا وما رافقها من مظاهر الخضوع الرسمي، معتبرًا أنها فرصة كان ينبغي استثمارها لطرح أسئلة عقائدية وتاريخية جوهرية حول المسيحية والانحرافات اللاهوتية في مؤسستها الكنسية.
يسلط الأستاذ محمد علي كونول الضوء على أن زيارة البابا ليون الرابع عشر إلى إزنيك تبدو رمزية أكثر منها عملية، موضحًا ضعف الكنيسة الغربية في تحقيق وحدة حقيقية أو التحرك تجاه القضايا الكبرى مثل غزة.