أكد رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية أن سلاح المقاومة حق تكفله القوانين الدولية ولا يمكن التفريط به، مشددًا على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، وتسريع الإغاثة والإعمار، وتشكيل لجنة تكنوقراط مستقلة لإدارة القطاع، مع الدعوة لتعزيز الوحدة الوطنية وملاحقة الاحتلال قانونيًا.

أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة خليل الحية، في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى الـ38 لانطلاقة الحركة، أن المقاومة الفلسطينية وسلاحها حق مشروع كفلته القوانين الدولية لكل الشعوب الواقعة تحت الاحتلال، وهو حق مرتبط بإقامة الدولة الفلسطينية.
وأوضح أن الحركة منفتحة على دراسة أي مقترحات تحافظ على هذا الحق.

وأشار الحية إلى أن المقاومة حققت إنجازات مهمة، أبرزها كسر أسطورة الردع والتفوق الأمني الإسرائيلي، وإسقاط السردية الإسرائيلية التي سادت لعقود، إضافة إلى إرباك مشروع التطبيع وتقويضه.

ودعا الحية إلى تشكيل لجنة تكنوقراط فلسطينية مستقلة بشكل فوري لإدارة قطاع غزة، مؤكدًا جاهزية حماس لتسليمها كامل الصلاحيات وتسهيل عملها في جميع المجالات.

وفيما يتعلق بالمرحلة المقبلة، أوضح أن حماس اعتمدت مجموعة أولويات، في مقدمتها استكمال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بما يشمل إدخال المساعدات والمعدات الطبية، وتأهيل المستشفيات والبنية التحتية، وفتح معبر رفح في الاتجاهين.
كما شدد على أهمية تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، بما يضمن الانسحاب الكامل للاحتلال وبدء مشاريع الإعمار، مع التأكيد على رفض أي شكل من أشكال الوصاية أو الانتداب على الشعب الفلسطيني.

وتطرق الحية إلى استمرار الخروقات الإسرائيلية للاتفاق، من عرقلة المساعدات ومواصلة القتل والتدمير والاغتيالات، داعيًا الوسطاء، وعلى رأسهم الإدارة الأميركية والرئيس دونالد ترامب، إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ الاتفاق وعدم تعريضه للانهيار.

وفي الشأن الداخلي، أكد الحية الحرص على العمل المشترك مع القوى والفصائل الفلسطينية لتعزيز الوحدة الوطنية وبناء مرجعية وطنية جامعة، تسعى لاستعادة الحقوق الفلسطينية، وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وشدد على أن قضية الأسرى أولوية لدى الحركة وفصائل المقاومة، مع العمل على تحسين أوضاعهم الإنسانية وإنهاء الانتهاكات بحقهم وصولًا إلى تحريرهم الكامل.

كما دعا الحية إلى تحرك دولي عاجل لإنهاء المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، وتسريع جهود الإغاثة، خاصة في ظل الأضرار التي لحقت بخيام النازحين جراء الأمطار والظروف الجوية القاسية، محذرًا من تكرار المآسي الإنسانية.

وختم بدعوة المجتمع الدولي إلى ملاحقة الاحتلال قانونيًا، وعزله سياسيًا، ومحاكمة قادته أمام المحاكم الدولية على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني. (İLKHA)