أعلن الرئيس الأميركي "ترامب" تشديد الضغوط على فنزويلا، كاشفًا عن قرارات جديدة تشمل فرض حصار بحري شامل على ناقلات النفط المتجهة من فنزويلا وإليها، وتصنيف حكومة الرئيس "مادورو" على أنها "منظمة إرهابية أجنبية".

وقال "ترامب" إن الولايات المتحدة ستطبق حصارًا بحريًا كاملًا على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات، مؤكدًا أن بلاده ستواصل الضغط حتى تعيد فنزويلا النفط والأراضي والأصول الأخرى التي سُرقت منا في السابق.

 واتهم "ترامب" حكومة "مادورو" بتمويل نفسها من عائدات النفط، والانخراط في تجارة المخدرات وتهريب البشر.

وفي بيان نشره عبر منصة "تروث سوشيال"، أشار "ترامب" إلى أن الوجود البحري الأميركي في منطقة الكاريبي سيجري تعزيزه بشكل أكبر، بالتزامن مع تسارع وتيرة الحشد العسكري الأميركي في محيط فنزويلا.

وجاءت هذه الخطوة بعد قيام القوات الأميركية باحتجاز ناقلة نفط قبالة السواحل الفنزويلية، من جانبها، لجأت حكومة كراكاس إلى مجلس الأمن الدولي، ووصفت التدخل الأميركي بأنه قرصنة برعاية دولة وانتهاك صارخ للقانون الدولي، مطالبة بالإفراج الفوري عن طاقم الناقلة المحتجزة.

بدوره، اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الولايات المتحدة بالسعي إلى تغيير النظام والاستيلاء على الثروات النفطية للبلاد، معتبرًا أن واشنطن تستهدف فنزويلا تحت ذريعة مكافحة تهريب المخدرات.

وانعكست التطورات على الأسواق، حيث ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي بأكثر من 1%، متجاوزة مستوى 56 دولارًا للبرميل عقب تصريحات ترامب.

كما أظهرت بيانات تتبع السفن، التي تداولتها وسائل إعلام دولية، أن عددًا من ناقلات النفط التي تنقل الخام الفنزويلي إلى الصين وكوبا أوقفت رحلاتها أو غيرت مساراتها.

وفي سياق متصل، جددت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية تحذيراتها الأمنية بشأن المجال الجوي الفنزويلي بالنسبة للرحلات المدنية. ولاحظ مراقبون تكثف حركة السفن الحربية والطائرات العسكرية الأميركية في منطقة الكاريبي، فيما تؤكد واشنطن أن هذا الوجود العسكري يهدف إلى مكافحة تهريب المخدرات.

وفي الكونغرس الأميركي، تتصاعد حدة الجدل بشأن الخطوات العسكرية التي يتخذها ترامب. إذ أعرب عدد من أعضاء مجلس الشيوخ عن معارضتهم لأي عمل عسكري ضد فنزويلا دون موافقة الكونغرس، مشيرين إلى احتمال طرح مشاريع قرارات ملزمة للتصويت عليها خلال الأيام المقبلة. (İLKHA)