نفّذت جمعية IHO EBRAR الدولية للإغاثة الإنسانية، المعروفة بأنشطتها الإغاثية داخل البلاد وخارجها، مبادرة صحية مهمة في إثيوبيا، إحدى أفقر دول إفريقيا، حيث أجرت عمليات إزالة المياه البيضاء لمئات المرضى، وقدّمت دعمًا ماليًا للأطفال الذين يتلقون علاجًا من مرض السرطان.

وصلت فرق منظمة IHO EBRAR إلى مرضى حُرموا من فرص العلاج لسنوات طويلة، ولا سيما في المناطق الريفية التي تعاني من محدودية شديدة في الوصول إلى الخدمات الصحية.

وبعد إجراء فحوصات دقيقة للعيون لسكان المنطقة، أُخضع المرضى الذين تسمح حالتهم بإجراء الجراحة لعمليات طبية في ظروف معقمة وعلى أيدي أطباء مختصين.

أسهمت عمليات إزالة المياه البيضاء التي أُجريت في إعادة الأمل والرؤية لعدد كبير من المرضى، ما مكّنهم من التمسك بالحياة من جديد.

وقد لاقت الأنشطة الصحية المنفذة في المنطقة ترحيبًا واسعًا واستحسانًا كبيرًا من قبل المرضى وعائلاتهم.

وعبّر المرضى الذين كانوا يعانون من فقدان البصر، عقب العمليات الجراحية، عن شكرهم لمنظمة IHO EBRAR، رافعين الدعاء تقديرًا لجهودها.

كما قام مسؤولو المؤسسة بزيارة أحد مستشفيات الأورام في إثيوبيا، حيث قدّموا مساعدات نقدية للأطفال الذين يتلقون علاجًا من مرض السرطان هناك.

ومن خلال هذا الدعم، تم توفير قدر من المعنويات للأطفال وعائلاتهم الذين يكافحون في ظروف صعبة خلال رحلة العلاج.

"لنكن نورًا لهؤلاء الناس بدعمٍ بسيط"

قال محمد ذو الكف يلماز، أحد مسؤولي منظمة IHO EBRAR، إن المشاريع الصحية في إفريقيا ستتواصل بوتيرة متزايدة، مضيفًا:

"بصفتنا منظمة إغاثة دولية IHO EBRAR، نواصل مشاريعنا في إفريقيا، ولا سيما في أوغندا وإثيوبيا. وبعد المساعدات الغذائية والملابس، أجرينا الآن عمليات إزالة المياه البيضاء لمئات الأشخاص. هذه العمليات التي تكلّف آلاف اليوروهات في أوروبا، يمكن إجراؤها في إفريقيا بمبالغ زهيدة جدًا. غير أن كثيرين يفقدون بصرهم لعدم قدرتهم على تحمّل حتى هذه المبالغ البسيطة. ومن هنا نوجّه نداءً إلى أهل الخير: بدعم بسيط يتراوح بين مئة ومئة وخمسين يورو، لا تتركوا هؤلاء الناس محكومين بالظلام. لنكن لهم نورًا".

"نريد الوصول إلى عدد أكبر من الناس"

وأكد يلماز أن وجود أطفال في سن صغيرة جدًا بين المرضى الذين خضعوا للعمليات أثّر فيهم بعمق، قائلاً: "رأينا أطفالًا في سن ثلاث وأربع وخمس سنوات خضعوا لعمليات إزالة المياه البيضاء. هذا الأمر أثّر فينا كثيرًا. وبإذن الله، وبدعم من أهل الخير، نطمح إلى رفع هذا العدد من المئات إلى الآلاف، للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس".