دعا ممثلو المنظمات المدنية في باتمان التركية دول العالم إلى عدم الصمت حيال الظلم والمجازر الحاصلة في غزة.

ندّد ممثلو منظمات المجتمع المدني في ولاية باتمان التركية بتواصل اعتداءات كيان الاحتلال على قطاع غزة رغم إعلان وقف إطلاق النار ووجود دول ضامنة، معتبرين أن الصمت الدولي إزاء ما يجري يفاقم المأساة الإنسانية، ودعا ممثلو المنظمات إلى عدم الصمت على الظلم وعدم السماح بخروج غزة من دائرة الاهتمام.

ورغم الاتفاق المعلن، تتواصل الهجمات على المدنيين في غزة، في وقت عبّر فيه مسؤولو منظمات المجتمع المدني في باتمان عن استيائهم مما وصفوه بـ"المجزرة المستمرة"، مطالبين برفع الحصار فوراً والسماح بدخول المساعدات دون قيود، واتخاذ خطوات دولية فعّالة لإنهاء معاناة الفلسطينيين.

يجب ألا ننسى غزة

أكد منسّق وقف محبي النبي في باتمان أن ما يحدث في غزة يجرح ضمير الإنسانية، مشيراً إلى أن الجرائم والممارسات اللاإنسانية مستمرة للسنة الثالثة على التوالي.

 وأضاف أن الاحتلال يواصل اعتداءاته رغم وجود وقف إطلاق النار ودول ضامنة، داعياً إلى إعادة غزة إلى واجهة الاهتمام وبذل كل الجهود لإدخال المساعدات، حيث كان من المفترض دخول 600 شاحنة يومياً، لكن ما يصل فعلياً لا يرقى إلى النصف ولا حتى الثلث.

لا تُسقِطوا غزة من الأجندة

من جانبه، أكد المتحدث باسم منصة حرية الفكر والعقيدة في باتمان "شهموز أونلو" أن الهجمات لم تتوقف رغم وقف إطلاق النار، وأن الفلسطينيين ما زالوا يعانون الجوع والحصار.

وشدد على ضرورة تدخّل الدول الضامنة فوراً، والإبقاء على قضية غزة ضمن أولويات الشعوب والحكومات، مشيراً إلى أن دخول المساعدات ما يزال محدوداً للغاية ولا يلبي الحد الأدنى من الاحتياجات.

"الدم ما زال ينزف في غزة"

بدوره، قال رئيس وقف "أوزغور-در" في باتمان رمضان تشيليكال: "إن الاحتلال يتجاهل وقف إطلاق النار، ويواصل هجماته في غزة والضفة ولبنان وسوريا، والاعتقاد بأن الأمور تحسنت بعد الاتفاق خاطئ تماماً"، لافتاً إلى أن الوعود بدخول 6 آلاف شاحنة مساعدات يومياً لم تُنفّذ، ما يجعل سكان غزة يواجهون الجوع والموت.

ودعا "تشيليكال" إلى رفع الصوت نصرةً لغزة وعدم التخلي عنها، مؤكداً ضرورة التضامن المستمر مع الشعب الفلسطيني في كل زمان ومكان.

وفي ختام مواقفهم، شدد ممثلو منظمات المجتمع المدني في باتمان على أن فلسطين يجب أن تنال حريتها، وأن على العالم وخاصة الدول الإسلامية أن يتحرك بشكل جاد لإنهاء الحصار ووقف الجرائم بحق المدنيين. (İLKHA)