شهدت مدينة نوفي ساد في صربيا تظاهرات حاشدة شارك فيها آلاف المحتجين للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة، في ذكرى حادثة انهيار محطة القطار التي أودت بحياة 16 شخصًا.

تواصلت في صربيا الاحتجاجات المناهضة للحكومة، حيث خرج آلاف المتظاهرين مجددًا إلى شوارع مدينة   نوفي ساد  ، في موقع الحادثة التي شهدت قبل عام انهيار سقف محطة قطارات وأسفر عن مقتل   16 شخصًا  .

المحتجون تجمعوا في محيط الحرم الجامعي ورفعوا شعارات تطالب بإجراء   انتخابات مبكرة  ، مؤكدين رفضهم لسياسات الحكومة الحالية. وبينما انطلقت التظاهرات بشكل سلمي، سرعان ما تحولت إلى مواجهات مع قوات الشرطة بعد قيام بعض المحتجين برشق عناصر الأمن بالحجارة والعصي.

بدورها، ردت الشرطة باستخدام   الغاز المسيل للدموع   لتفريق المتظاهرين، ما تسبب في حالة من التوتر والفوضى في المنطقة.

وتشهد صربيا منذ   10 أشهر   موجة من الاحتجاجات الشعبية ضد حكومة الرئيس   ألكسندر فوتشيتش  ، زعيم الحزب التقدمي الصربي الحاكم. وقد تصاعدت حدة هذه المظاهرات مؤخرًا، حيث اقتحم محتجون في الشهر الماضي مقر الحزب الحاكم في العاصمة بلغراد.

ويرى مراقبون أن حادثة محطة القطار في   نوفمبر الماضي   كانت الشرارة الأولى لهذه الاحتجاجات، إذ اعتبرها الشارع الصربي دليلاً على إهمال حكومي تسبب بكارثة إنسانية، لتتحول لاحقًا إلى حركة احتجاجية واسعة تطالب بالتغيير السياسي. (İLKHA)