الأستاذ عبد الله أصلان : المدارس وأجيالنا الناشئة

يشدّد الأستاذ عبد الله أصلان على أن افتتاح المدارس ليس مجرد عودة إلى الصفوف، بل هو استثمار في أجيال تصنع مستقبل الوطن، فبقدر ما نهتم بالمعلم والمناهج نضمن أمن المجتمع واستقراره.
كتب الأستاذ عبد الله أصلان مقالاً جاء فيه:
تُفتَتح المدارس يوم الإثنين المقبل، حيث سيعود نحو عشرين مليون طفل وشاب إلى مقاعد الدراسة. إن إشراك هذا العدد الضخم من الأجيال في العملية التعليمية يُعَدّ أمرًا في غاية الأهمية، لما له من دور مباشر في صياغة المستقبل، وتأثير عميق على أمن واستقرار حاضرنا. وإذا أضفنا إلى ذلك طلاب الجامعات، فإننا أمام ما يشبه "جيشًا تعليميًا" هائلًا.
وعليه، يبرز هنا ركيزتان أساسيتان: الأولى هي المعلّمون، والثانية المناهج الدراسية. فالعناصر التي ستحمل المجتمع إلى النهوض والازدهار، أو – لا قدّر الله – ستدفعه إلى الانحطاط والانهيار، تتحدد إلى حد بعيد عبر هذين الأساسين.
فالمناهج التعليمية إما أن تُهذّب الإنسان وتسمو به إلى مرتبة القيم الإنسانية، وإما أن تُفرغ التعليم من جوهره، فتحوّله إلى وحش يهدد المجتمع. وما نراه اليوم من أشخاص يهاجمون الناس بالسكاكين في الشوارع، هو نتاج تعليم سيئ أو غياب كامل للتعليم.
ويُذكر أنّ المجرم الذي قطع عنق المدعي العام في إسطنبول كان مدمنًا على المخدرات، بينما القتلة الذين سلبوا حياة أمهاتهم بوحشية يفضحون جهلًا فاضحًا بأبسط قيم الأخلاق وحقوق الوالدين.
لقد وُجدت المدارس لتربية الأبناء وتأهيلهم. فهي التي تُخرّج الرجال والنساء الصالحين، فتشيع الطمأنينة في المجتمع وتدفع الوطن نحو التقدم. أطفالنا وشبابنا هم كل ما نملك، ومن الضروري أن تضطلع المؤسسات التعليمية بمهمة غرس القيم الرفيعة فيهم بكل جدية وإخلاص.
إن وعي المعلّمين والمعلمات بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم أمر غاية في الأهمية، فهُم القدوة الأولى، وسلوكهم داخل المدرسة وحتى هيئتهم الخارجية تترك أثرًا مباشرًا في نفوس الطلاب.
ومن أبرز التحديات التي تواجه مجتمعنا اليوم، تفشي العري والمجاهرة بالفاحشة، وهو ما يستدعي التصدي له بحزم. فالحياة الخاصة للناس في بيوتهم لا تعنينا، لكن ظهور بعض العاملين في المدارس بملابس لا تليق إلا بغرف النوم أمر غير مقبول، إذ لا يحمل أي قيمة إيجابية لأبنائنا. مثل هؤلاء يمكنهم أن يسلكوا طريق الاستعراض في فضاءات أخرى، لكن المدرسة ليست مكانًا لذلك.
وينطبق هذا المبدأ أيضًا على الطلاب أنفسهم، فلا يجوز التساهل مع أي سلوك أو مظهر يهدد استقرار البيئة التعليمية ويقود إلى انحلال أخلاقي بين التلاميذ.
إن شبابنا هم مستقبلنا، ومتابعة المجتمع والأُسر لمسار تربيتهم أمر لا يقل أهمية عن دور المدرسة. نحن نرسل أبناءنا للتعلّم واكتساب القيم النافعة ليكونوا أفرادًا صالحين، لكن أي عادة سيئة يكتسبونها هناك ستنعكس سلبًا على المجتمع بأسره.
وفي خضم هذه التحديات، تطرح اليوم تساؤلات حول مدى مسؤولية الأهل عن انحراف أبنائهم نحو الجريمة. وبناءً عليه، فإن المخاوف التي تعبر عنها الأسر حيال أبنائها داخل المدارس لا بد أن تؤخذ على محمل الجد، وأن يُبنى المناخ التعليمي بما يضمن لهم بيئة تربوية آمنة وصحية. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يؤكد الأستاذ عبد الله أصلان أن القيم الأخلاقية والفطرية هي أساس استمرار الحياة وحماية الأسرة، وأن الفساد والانحراف يهددان استقرار المجتمع، لذلك علينا تعزيز الفطرة ودعم القيم ومواجهة الانحراف بالخير والمعروف للحفاظ على الأجيال القادمة.
يعلن الأستاذ محمد كوكطاش عن حبه العظيم للنبي صلى الله عليه وسلم، رغم كل الملاحقات والتهديدات، ويزرع هذا الحب في قلوب أبنائه وأرواحهم، ويحث كل أب وأم على غرس حب النبي صلى الله عليه وسلم في قلوب أولاده منذ الصغر.
يكشف الأستاذ حسن ساباز أن المحتل الصهيوني يقترب من نهايته في غزة، وسط تصاعد الغضب الدولي وتراجع الدعم السياسي له، بينما تبرز فرص المبادرة الإنسانية لمن أراد ان يسجل موقفأ تاريخياً بارزاً.