تركيا تُدين الهجوم الأمريكي على منشآت إيران النووية وتدعو للتهدئة والعودة إلى طاولة المفاوضات

أدانت شخصيات بارزة في الحكومة التركية، من بينها نائب الرئيس ووزراء ومسؤولون كبار، الهجوم الجوي الذي شنته الولايات المتحدة على منشآت نووية إيرانية، محذرين من مخاطر تصاعد الصراع، وداعين إلى حل دبلوماسي شامل بقيادة الرئيس أردوغان.
أثارت الهجمات الأمريكية على منشآت نووية في إيران ردود فعل غاضبة في تركيا، حيث أكد كبار المسؤولين أن هذه الخطوة ستؤدي إلى تصعيد إقليمي خطير، وقد تُخرج المنطقة عن مسارها نحو الاستقرار.
وقال نائب الرئيس التركي، جودت يلماز، في بيان عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، إن "بدء العدوان من قبل الكيان الصهيوني، ثم انخراط الولايات المتحدة فيه، نقل التوترات إلى مستوى جديد ومقلق"، مشددًا على أن التصعيد سيزيد من المخاطر الأمنية لجميع الأطراف، وسيكون له ثمن إنساني وبيئي واقتصادي باهظ.
وأشار إلى أن "الموقف العادل هو وقف الهجمات، واستئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني في إطار القانون الدولي"، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم الجهود التي يبذلها الرئيس أردوغان في هذا الإطار.
من جانبه، قال عمر جليك، المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، إن "الهجوم الأمريكي يعكس خطرًا جديدًا يهدد المنطقة"، مشيرًا إلى أن الرئيس أردوغان أجرى اتصالات دبلوماسية مكثفة مع زعماء العالم، مؤكدًا على أن "المفاوضات هي السبيل الوحيد للخروج من هذه الدوامة".
وشدد جليك على أن "تصريحات الرئيس أردوğan منذ بداية الأزمة أثبتت صحتها، وإن الاستمرار في طريق التصعيد لن يؤدي سوى إلى مزيد من الدمار، بينما الحل يكمن في العودة الفورية إلى طاولة التفاوض".
كما عبّر رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة، فخر الدين ألتون، عن استنكاره للهجمات، وقال في بيان: "انخراط الولايات المتحدة في عدوان الكيان الصهيوني على إيران يُعد تطورًا خطيرًا سيؤدي إلى مزيد من الفوضى لا السلام، ويكرّس سياسات الفشل في الشرق الأوسط".
وأضاف: "تمامًا كما أدت التدخلات الأمريكية في العراق وأفغانستان إلى موجات من التطرف والإرهاب، فإن هذا الهجوم قد ينتج عنه نتائج مشابهة، ويعمق العداء ضد الغرب في الشرق".
وأكد ألتون أن السياسات الأمريكية تُغذي التطرف في الشرق، وتُشعل نار الكراهية في الغرب ضد المسلمين، داعيًا المجتمع الدولي إلى "الوقوف في وجه الجنون الصهيوني"، و"الانتصار للحلول العقلانية والدبلوماسية".
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن تركيا، بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، ستواصل دعم الاستقرار، والدعوة إلى السلام بين الحضارات، وتعزيز التوازن بين الشرق والغرب. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
قُتل 20 شخصاً وجُرح 52 آخرون في تفجير استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، مساء الأحد، وأعلنت السلطات السورية أن منفذ الهجوم ينتمي لتنظيم "داعش"، في أول هجوم دموي من نوعه منذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر الماضي.
واصل جيش الاحتلال الصهيوني حملته العسكرية على مخيمات جنين ونور شمس في الضفة الغربية لليوم الـ153، مدمّرًا عشرات المنازل ومرغمًا الآلاف على النزوح، ضمن خطة تهدف إلى تغيير الطابع الجغرافي للمخيمات.
أعلن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إبراهيم رضائي، أن بلاده ستتخذ إجراءات ردع مؤلمة ضد الولايات المتحدة بعد استهداف منشآتها النووية، مشددًا على أن الأنشطة النووية ستستمر دون توقف، مع دراسة الانسحاب من معاهدة NPT.
أصدرت منظمة التعاون الإسلامي "إعلان إسطنبول" عقب اجتماع وزراء الخارجية، منددة بهجمات الكيان الصهيوني على إيران وسوريا ولبنان، ومعلنة عن تشكيل مجموعة اتصال وزارية لمواجهة التصعيد وحماية السيادة الإقليمية.