أكد الطبيب الباكستاني شفيق جواز أن وحدة الأمة الإسلامية ضرورة لا تحتمل التأجيل، مشيرًا إلى أن مشروع "D-8" رغم أهميته، لم يعد كافيًا في ظل التحديات التي تواجه المسلمين، داعيًا إلى تأسيس اتحاد أوسع تحت اسم "D-57" يضم جميع الدول الإسلامية.

وعبّر الطبيب الباكستاني المقيم في تركيا منذ 30 عامًا الدكتور شفيق جواز في تصريحات خاصة لوكالة إلكا للأنباء عقب مشاركته في ورشة عمل دول "D-8" التي أقيمت في العاصمة التركية أنقرة، جواز عن استيائه من تشرذم العالم الإسلامي وصمت قياداته تجاه ما يحدث في غزة، وقال: "الاتحاد الأوروبي يضم 27 دولة، بينما نحن 57 دولة إسلامية لا زلنا منقسمين. تُرتكب المجازر بحق أطفالنا ونحن صامتون. يجب أن نتحرك ونؤسس D-57، وإذا لم يتحرك القادة، فعلى منظمات المجتمع المدني أن تتوحد".

وأضاف جواز: "المجازر في غزة ليست نهاية المطاف. الاحتلال الصهيوني بدأ بغزة، وغدًا قد يكون الدور على إيران، باكستان، أو حتى تركيا. يجب أن نفكر بعقولنا. الله منحنا العقل، والقرآن، وسنة النبي، فإلى متى نبقى نائمين؟".

ودعا الدكتور جواز إلى تجاوز الإدانات الكلامية، والعمل على بناء قوة حقيقية في المجالات الاقتصادية، الثقافية، والدينية بين الدول الإسلامية، مؤكدًا أن "قوة الاحتلال اليوم في الاقتصاد، ويجب أن نواجهها ببناء اقتصادنا المستقل وتعاوننا البيني".

وتابع: "للأسف، الكثير من قادة العالم الإسلامي باعوا ضمائرهم، وتخلوا عن الآخرة لأجل الدنيا. لا أحد يأخذ المال أو المنصب معه إلى القبر. آن الأوان كي تتحرك الشعوب المسلمة من خلال منظماتها المدنية، وتؤسس وحدة مستقلة عن إرادة الحكومات".

وفي ختام حديثه، وجّه رسالة حازمة إلى المسلمين: "الوقت ليس في صالحنا. إن لم نتحد الآن فمتى؟ نحن في عصر التكنولوجيا ونرى كل شيء بأعيننا، ولا عذر لأحد. على الجميع أن يقرأ القرآن بتدبر، فالله يقول: إن تنصروا الله ينصركم. كيف نطلب النصر ونحن بعيدون عن الدين؟ آن الأوان أن نتغير ونعود إلى الإسلام بصدق". (İLKHA)