كشفت منصة "Axios" الإخبارية الأمريكية أن رئيس وزراء الاحتلال "نتنياهو" ضغط على الرئيس الأمريكي "ترامب" للمشاركة في هجوم يستهدف منشأة "فوردو" النووية الإيرانية الواقعة داخل جبل، والتي تُعد من أكثر المنشآت تحصينًا.

أفادت تقرير لمنصة "Axios" الإخبارية الأمريكي أن "نتنياهو" طلب دعم الولايات المتحدة في هذه العملية، مشيرًا إلى الحاجة إلى قنابل خارقة للتحصينات من طراز "bunker-buster" وطائرات قاذفة استراتيجية لاختراق الموقع.

 وأفاد مسؤول صهيوني تحدث لـ "Axios" بأن ترامب أبدى استعدادًا مبدئيًا للمشاركة في مثل هذه العملية إذا اقتضت الحاجة.

ورغم ذلك، نفى البيت الأبيض آنذاك هذه التصريحات، مؤكدًا أن الإدارة الأمريكية لا تخطط للمشاركة في أي هجوم من هذا النوع في الوقت الحالي، وأن الولايات المتحدة لن تنخرط بشكل مباشر في عمل عسكري ضد إيران.

وأضاف التقرير أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) كانت قد عززت تواجدها العسكري في المنطقة عبر نشر طائرات وسفن حربية، لكن تم التأكيد أن هذا التحرك يهدف إلى ردع أي هجوم محتمل من إيران، وليس الاستعداد لهجوم استباقي.

وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة قد تنظر في دعم أي تحرك صهيوني فقط في حال قيام إيران باستهداف قوات أو مصالح أمريكية في المنطقة.

منشأة "فوردو"، التي تقع داخل جبل، تعد من المواقع المحصنة جدًا، ما يجعل تدميرها دون استخدام قنابل متخصصة أمرًا بالغ الصعوبة. ووفقًا لـ Axios، فإن الاحتلال تعتبر استهداف هذه المنشأة أمرًا بالغ الأهمية، فيما ترى بعض الدوائر داخل إدارة ترامب أن هذا التهديد يمكن استخدامه كورقة ضغط في المفاوضات مع طهران.

وفي الوقت نفسه، أفاد التقرير بأن إدارة "ترامب" كانت تأمل في إعادة إيران إلى طاولة المفاوضات، عبر عرض اتفاق يمنعها من تطوير أسلحة نووية. ويُعتقد أن التهديد بعمل عسكري صهيوني قد يُستخدم كوسيلة لتعزيز موقف الولايات المتحدة التفاوضي. (İLKHA)