أعلنت الأمم المتحدة أن قوات الاحتلال الصهيوني أصدرت منذ مارس الماضي 35 أمرًا بالتهجير القسري داخل قطاع غزة، ما أدى إلى نزوح أكثر من 640 ألف فلسطيني عن أماكنهم.

قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن قوات الاحتلال الصهيوني تواصل إصدار أوامر بالتهجير القسري بحق المدنيين داخل قطاع غزة.
وأضاف أن الاحتلال أصدر منذ بداية شهر مارس، مع تصاعد العدوان، 35 أمرًا رسميًا بإخلاء السكان، أدت إلى تهجير أكثر من 640 ألف شخص من أماكن سكنهم.

وأوضح دوجاريك أن الأوامر الأخيرة شملت 54 حيًا في مناطق شمال غزة، مدينة غزة، ودير البلح، وهو ما يعادل تقريبًا ثلث مساحة القطاع، مشيرًا إلى أن هذه الأوامر تسببت في تفاقم معاناة السكان وخلقت مزيدًا من الفوضى والضغط على البنية التحتية المنهارة.

وقال دوجاريك: "هذا الرقم يعني أن واحدًا من كل ثلاثة فلسطينيين في غزة تعرض للتهجير القسري في الشهور الأخيرة فقط. الوضع الإنساني يتدهور بسرعة، والاحتياجات تفوق القدرات."

وفي سياق متصل، أشار إلى استمرار الاعتداءات على المنشآت الصحية في غزة، موضحًا أن هجومًا استهدف مستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة، مما أسفر عن مقتل 3 صحفيين على الأقل، في حين تشير مصادر محلية إلى أن 4 صحفيين قُتلوا في الهجوم، وهم: سمير الرفاعي، سليمان حجّاج، إسماعيل بذه، وأحمد قلجة، إضافة إلى إصابات أخرى في صفوف الإعلاميين.

وأكد المتحدث الأممي أن: "المدنيين، والعاملين في المجال الصحي والإعلامي، يجب أن يُحموا دائمًا بموجب القانون الدولي الإنساني."

وبحسب مصادر ميدانية فلسطينية، فإن القصف الذي استهدف المستشفى تم باستخدام طائرات مسيرة (درون)، واستهدف ساحة المستشفى بشكل مباشر، حيث كانت تتجمع فرق إعلامية لتوثيق الوضع الإنساني في المنطقة. (İLKHA)