أصدر حزب "الهدى" في تركيا بيانًا بمناسبة عيد الأضحى، هنّأ فيه الأمة الإسلامية، مؤكدًا أن العيد فرصة لتعزيز الأخوة والتكافل. وركّز البيان على معاناة المسلمين في مناطق مثل غزة، واليمن، وأراكان، مؤكدًا أن عيد الأضحى ليس مجرد ذبح للأضاحي، بل دعوة للفداء الروحي والنفسي وتجديد الوعي بوحدة الأمة.

هنّأ حزب "الهدى" في تركيا في بيان رسمي صادر عن مقره العام، الأمة الإسلامية بحلول عيد الأضحى المبارك، مؤكدًا أن العيد هو من الأوقات المباركة التي تبلغ فيها الأخوة والمشاركة ذروتها، حيث تتقارب القلوب وتُبنى جسور المحبة.

وشدد الحزب على أن عيد الأضحى يُجسّد معاني التضحية والتسليم لله، مستلهمًا من قصة النبي إبراهيم عليه السلام و النبي إسماعيل عليه السلام، قيم الوفاء والتوكل والتفاني، واعتبر أن هذه القصة تمثل قدوة خالدة للمؤمنين.

وأشار البيان إلى أن العيد لا يقتصر على ذبح الأضاحي فقط، بل هو أيضًا مناسبة لفداء النفس من الأنانية والتعلق بالدنيا، ودعوة لتقديم النفس والهوى قربانًا في سبيل الله.
وقال الحزب: "هذا الميراث المبارك يعلمنا أن نضحّي بأنفسنا وأهوائنا وليس فقط بالأنعام".

وأكد البيان أن الأمة الإسلامية تستقبل هذا العيد مجددًا وهي مثقلة بالجراح، مشيرًا إلى أن أهل غزة يعيشون في حصار وظلم وقصف وتجويع مستمر، حتى أن الحديث عن الأضاحي في غزة أصبح "ترفًا"، في ظل تجريد الشعب من أبسط مقومات الحياة.
وأضاف البيان: "نرى بمرارة كيف يتم التضحية بكل القيم الإنسانية لمصلحة الصهيونية".

كما لفت البيان إلى أن معاناة الأمة لا تقتصر على غزة، بل تمتد إلى فلسطين، اليمن، السودان، أراكان، وتركستان الشرقية، حيث يسيل دم الأبرياء يوميًا.
وأكد الحزب أن ما يحتاجه المسلمون اليوم أكثر من أي وقت مضى هو الوحدة والتكافل، داعيًا إلى سماع "صرخة المظلومين" وبناء أخوة حقيقية تقوم على الإحساس بالمسؤولية.

وختم الحزب بيانه قائلًا: "الذبح في العيد ليس فقط تضحية مادية، بل تجديد لوعينا بأهمية الأمة، وأخلاقنا، وثباتنا، ولا ننسى أن دعوة المظلوم تهز عروش الظالمين، وخوف الطغاة الأكبر هو وحدة الأمة".

ودعا الله أن يكون هذا العيد مصدر خير وسلام ونجاة لكل المظلومين، خاصة في غزة وسائر بقاع الأمة الإسلامية. (İLKHA)