دعا رئيس نقابة المحامين في باتمان "جاكان" مؤسسات القانون الدولي إلى التدخل العاجل لوقف المجازر الجماعية الصهيونية في غزة.

صرّح رئيس نقابة المحامين في باتمانالمحامي عبد الحميد تشاكان، أن قصف المستشفيات والمدارس والمناطق المدنية في غزة يُعدّ جريمة حرب واضحة، داعياً مؤسسات القانون الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات.

وفي تصريحاته، أكد تشاكان أن ما تشهده غزة من مآسٍ إنسانية منذ أكتوبر 2023 يشكّل خرقًا سافرًا للقانون الدولي، ولا سيما اتفاقيات جنيف، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وميثاق الأمم المتحدة.

وأضاف: "ما يجري في غزة هو مأساة إنسانية مكتملة الأركان، تتصاعد يوماً بعد يوم، من خلال استهداف المدنيين العزل، بمن فيهم الأطفال والنساء، وكذلك قصف المستشفيات ومخيمات اللاجئين والمدارس، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية".

"نستعد لبدء إجراءات قانونية دولية"

وأشار "جاكان" إلى أن نقابة المحامين في باتمان بدأت الاستعداد لإطلاق مسارات قانونية على المستوى الدولي لمساءلة الاحتلال عن جرائمه، وقال: "كهيئة قانونية، من واجبنا ألا نقف صامتين. يجب أن نرفع الصوت وننظم الندوات، ونتقدم بالطلبات اللازمة إلى المحاكم الدولية".

"غزة تحولت إلى سجن مفتوح"

ووصف "جاكان" الوضع في غزة بأنه كارثي، مؤكداً أن المدينة باتت بمثابة سجن مفتوح يُحاصر فيه السكان تحت القصف المستمر، وقال: "الناس هناك لا يجدون ملاذًا آمنًا، حتى المرافق الطبية والتعليمية لم تسلم من الاستهداف".

"لا موقف دولياً حازماً"

وانتقد رئيس نقابة المحامين تقاعس الدول ذات النفوذ، قائلاً: "رغم بعض المواقف المتأخرة من بعض الدول الأوروبية، إلا أن غياب موقف دولي حازم وواضح يبقى مؤشراً خطيراً على تواطؤ بالصمت".

"جرائم حرب مثبتة"

وأكد "جاكان" أن استخدام  الاحتلال لمواد محرمة دولياً، واستهدافها المتكرر للمدنيين، يرقى إلى جرائم حرب، وقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية بالفعل قرارات تتهم قادة الاحتلال بارتكاب هذه الجرائم.

"يجب أن نقف في وجه هذا الظلم"

وختم تصريحه بدعوة جميع الهيئات القانونية والمجتمعات الحرة إلى التحرك، قائلاً: "يُرتكب على مرأى ومسمع العالم جريمة بحق الإنسانية. علينا أن ننتصر لقيم العدالة والكرامة، وأن نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة". (İLKHA)