تواصل قوات الاحتلال الصهيوني حصارها المشدد على مدينة طولكرم ومخيمي طولكرم ونور شمس للاجئين لليوم 104 على التوالي، حيث تستمر عمليات الهدم والاعتقالات والتهجير القسري، مع تدمير ممنهج للبنية التحتية في ظل انقطاع تام للتواصل مع المناطق المحاصرة.

تشهد مدينة طولكرم ومخيميها للاجئين (طولكرم ونور شمس) شمال الضفة الغربية حصارًا خانقًا يدخل يومه 104، حيث تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها العسكرية الواسعة التي تشمل هدم المنازل، واعتقال المدنيين، وفرض قيود صارمة على حركة السكان، ما أدى إلى تهجير آلاف العائلات.

انفجارات وقصف ليلي
وأفاد شهود عيان بأن المنطقة شهدت خلال الليل سلسلة من الانفجارات العنيفة، تزامنت مع تحليق مكثف للطائرات المسيّرة الإسرائيلية التي استهدفت المناطق السكنية. كما استخدمت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بشكل مكثف، ما أثار حالة من الذعر بين السكان المحاصرين.

هدم ممنهج وتدمير للبنية التحتية
وفي مخيم نور شمس، استهدفت قوات الاحتلال أحياء المنصية، المسلخ، الجامع، العيادة والشهداء، ضمن خطة لتدمير 106 منازل بشكل كامل، مما يعمق من الأزمة الإنسانية التي يعاني منها سكان المخيم.

تهجير قسري وتهديد بهدم النصب التذكارية
وفي منطقة شرق طولكرم، أجبرت قوات الاحتلال عائلات مثل عائلتي أبو صافية وأبو عقيل على إخلاء منازلهم بالقوة، وهددت بهدم النصب التذكاري للشهيد أمير أبو حديجة، الذي استشهد في 23 مارس/آذار 2023، في حال لم يتم إزالته فورًا.

حصار مشدد وتضييق على المدنيين
كما شددت قوات الاحتلال إجراءاتها في مناطق مثل دوار السلام، ودوار المسلخ، ودوار أبو صافية، حيث تم إغلاق الطرق وانتشار الجنود في الأحياء السكنية، مع تفتيش السيارات والتدقيق في هويات المارة، ما زاد من صعوبة الحركة والحياة اليومية للسكان.

تدمير واسع للبنية التحتية وتهجير جماعي
وبحسب تقارير محلية، بلغ عدد المنازل المدمرة بشكل كامل أكثر من 400 منزل، فيما تضرر جزئيًا نحو 2573 منزلًا، بينما تم تهجير أكثر من 25 ألف شخص من أصل 4200 عائلة، بعد تحويل بعض الأحياء السكنية إلى قواعد عسكرية لقوات الاحتلال.

الوضع الإنساني الكارثي
تؤكد تقارير ميدانية أن سكان المخيمات يعيشون ظروفًا إنسانية قاسية مع نقص حاد في المياه والغذاء والدواء، وسط تواصل الحصار الذي يمنع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية منذ أكثر من 3 أشهر. (İLKHA)