أفادت تقارير إعلامية صهيونية بأن الرئيس الأمريكي "ترامب" فقد صبره تجاه رئيس وزراء الاحتلال "نتنياهو"، وقرر المضي في سياساته في الشرق الأوسط من دون التنسيق معه.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن ترامب أصيب بـ"خيبة أمل شديدة" من نتنياهو، خاصة بعد إقالة مستشار الأمن القومي "مايك والتز"، واستئناف واشنطن مفاوضاتها النووية مع إيران، والتوصل إلى هدنة مع جماعة الحوثي في اليمن، وهي خطوات اعتبرتها حكومة الاحتلال مؤشراً على تراجع الدعم الأمريكي.

ونقل الصحفي "أريئيل كاهانا" في صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصادر مقربة من "ترامب" أن الرئيس الأمريكي قرر تجاوز "نتنياهو" كلياً، خصوصاً في ما يتعلق بملف التطبيع مع السعودية. واعتبر كاهانا أن الهدنة مع الحوثيين كانت إعلاناً غير مباشر عن غضب واشنطن من تل أبيب.

وفي موقع واللا، وصف الصحفي باراك رافيد العلاقة بين "ترامب" و"نتنياهو" بأنها تشهد "أزمة ثقة عميقة"، لافتاً إلى أن الاحتلال الصهيوني لم يكن على علم بأي من تفاصيل الاتفاق مع الحوثيين، وعلمت به من خلال الإعلام، مما شكل صدمة في الأوساط السياسية الإسرائيلية.

وأشار "رافيد" إلى فشل وزير الشؤون الاستراتيجية الصهيوني، رون ديرمر، في التعامل مع ملفات حساسة كإيران، غزة، والمفاوضات حول الأسرى، مضيفاً أن واشنطن لم تعد ترى في نتنياهو شريكاً موثوقاً.

وأكدت إذاعة الجيش الصهيوني نقلاً عن الصحفي "يانير كوزين" أن "ترامب" قرر قطع الاتصال تماماً مع "نتنياهو"، بعدما أبلغه مقربون بأن الأخير يحاول استغلاله والتلاعب به، وهو ما يثير حفيظة ترامب بشدة.

وفي سياق موازٍ، كشفت صحيفة جيروزاليم بوست أن مسؤولاً أمريكياً بارزاً هدد خلال لقاء مع عائلات الأسرى الصهاينة في غزة، بأن حكومة الاحتلال ستدفع ثمناً باهظاً إذا لم توافق على التهدئة. وأشار إلى أن واشنطن ستمضي في اتفاق إقليمي مع السعودية "سواء حضرت إسرائيل أم لا". (İLKHA)