استهدفت طائرات مسيّرة منشآت مدنية وعسكرية حيوية في مدينة بورتسودان السودانية وسط اتهامات مباشرة لدولة الإمارات.

دخلت الحرب الدائرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع مرحلة جديدة وخطيرة، بعد تعرض مدينة بورتسودان، العاصمة المؤقتة، لسلسلة من الهجمات بطائرات مسيّرة، طالت منشآت مدنية وعسكرية حيوية، وسط اتهامات مباشرة للإمارات بالتورط في دعم هذه العمليات.

وأعلنت وزارة الخارجية السودانية أن المدينة الساحلية تعرضت خلال الـ72 ساعة الماضية لـ"هجمات إرهابية" استهدفت مطار بورتسودان، خزانات الوقود، جزءًا من الميناء، وفندقًا يقيم فيه دبلوماسيون أجانب.

وأكدت الوزارة أن الطائرات المسيّرة المستخدمة في الهجمات "تتميز بتقنيات متقدمة لا تمتلكها سوى دول بعينها"، في إشارة ضمنية إلى دولة الإمارات التي تتهمها الخرطوم منذ بداية النزاع بتسليح قوات الدعم السريع.

من جهته، قال وزير الثقافة والإعلام والناطق باسم الحكومة خالد العيسير، بعد تفقده مواقع الهجمات، إن الأدلة تشير إلى وقوف قوات الدعم السريع وراء هذه الضربات، بينما لم يصدر عن الأخيرة أي بيان حتى الآن.

وقد تسببت الهجمات في اندلاع حرائق واسعة وأضرار جسيمة بالبنية التحتية، وأدت إلى انقطاع الكهرباء في المدينة، مما أثر على خدمات المياه والصحة وغيرها من المرافق الحيوية.

كما أعلنت هيئة الطيران المدني السودانية تعليق الرحلات في مطار بورتسودان حتى الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي بسبب استهدافه المباشر.

وأمام التصعيد، قررت الحكومة السودانية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة الإمارات، متهمة إياها رسميًا بدعم "هجمات عدوانية" تهدد سيادة السودان وأمنه الوطني.

في المقابل، لم يصدر عن أبوظبي أي رد على هذه الاتهامات حتى لحظة إعداد الخبر.

وأدانت دول عديدة، منها مصر، السعودية، قطر، الكويت، الولايات المتحدة، تركيا، وإسبانيا، بالإضافة إلى الأمم المتحدة، الهجمات التي استهدفت بورتسودان، محذرة من تداعيات إنسانية وأمنية متفاقمة. (İLKHA)