شارك سكان هونغ كونغ في انتخاب مجلسهم التشريعي الجديد ضمن نظام انتخابي معدل من قبل بكين عام 2021، حيث سجّل الإقبال نحو مليون ناخب من أصل 4.1 ملايين مسجّل، في سباق يضم 161 مرشحاً جميعهم حاصلون على موافقة الحكومة.

توجّه سكان هونغ كونغ اليوم إلى مراكز الاقتراع لانتخاب أعضاء المجلس التشريعي الجديد، وذلك في أول انتخابات تُجرى وفق النظام الانتخابي الذي أعادت بكين صياغته عام 2021 عقب موجة الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها المدينة.
ووفق بيانات دائرة التسجيل والانتخابات، فقد أدلى ما يقارب مليون ناخب بأصواتهم من أصل 4.1 ملايين ناخب مسجّل.

وتظهر المؤشرات الأولية أن عدد المشاركين في التصويت انخفض مقارنةً بالانتخابات السابقة، إلا أن تقلّص عدد الناخبين المسجّلين أدى إلى ارتفاع طفيف في نسبة الإقبال.
ويخوض السباق 161 مرشحاً جميعهم نالوا موافقة الحكومة بموجب القواعد الجديدة.

وكانت اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني قد أقرت تعديلات جذرية على تركيبة المجلس التشريعي، ارتفع بموجبها عدد مقاعده من 70 إلى 90 مقعداً.
وفي المقابل، انخفض عدد المقاعد المنتخبة مباشرة من 35 إلى 20 مقعداً فقط، بينما مُنحت لجنة انتخاب المدير التنفيذي صلاحية تعيين 40 عضواً من أعضاء المجلس، على أن يُنتخب بقية الأعضاء الثلاثين عبر الهيئات المهنية والقطاعات الاقتصادية.

وتأتي هذه التغييرات ضمن إطار “بلد واحد ونظامان”، وهو المبدأ الذي يحكم علاقة هونغ كونغ بالصين منذ عودتها للسيادة الصينية عام 1997 بعد انتهاء الاتفاق مع بريطانيا.
وبموجب هذا النظام، تحتفظ المنطقة حتى عام 2047 بهيكلها الإداري والقانوني المستقل وعملتها الخاصة، باستثناء مجالي الدفاع والسياسة الخارجية الخاضعين لبكين. (İLKHA)