شنّت طائرات حربية تابعة للاحتلال الصهيوني اليوم تسع غارات جوية استهدفت مناطق متفرقة من جنوب وشرق لبنان، في انتهاك جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع حزب الله في نوفمبر 2024.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية (NNA) أن الغارات استهدفت بلدات في مناطق النبطية، صيدا، مرجعيون، بنت جبيل، بالإضافة إلى مدينة بعلبك في منطقة البقاع، وأسفرت عن أضرار كبيرة في ممتلكات المدنيين.

وشملت الهجمات الجوية منشآت صناعية ومدنية، حيث استهدفت بعضها مقالع حجر ومصانع إسمنت، يُعتقد أن حزب الله كان يستخدمها لأغراض إعادة الإعمار في الجنوب اللبناني الذي دُمر جراء الحرب.

و قصفت الطائرات الحربية منطقة بين بلدتي رومين وحومين في قضاء النبطية، فيما استهدفت طائرة مسيّرة صهيونية منطقة "علي الطاهر" شمال بلدة فوقا، بطائرة مسيرة.

كما تعرّضت بلدة بنافول التابعة لقضاء صيدا لغارتين جويتين، في حين استُهدفت منطقة "حِرْبة الدوير" الواقعة بين بلدتي صَرَفَند والبَيّسارية بغارة جوية واحدة.

واستهدفت طائرة مسيّرة صهيونية الطريق الواصل بين بلدتي الشرقية وكُسَيْرية الصياد، باستخدام صاروخ موجه، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية.

وفي قضاء مرجعيون، شنّت طائرة مسيّرة غارة على بلدة بليدا أثناء انشغال السكان بجني محصول الزيتون، كما تعرّضت بلدة دير انطار في منطقة بنت جبيل لهجوم مماثل.

وفي البقاع، استهدفت الطائرات الحربية أطراف بلدة شمسطار التابعة لقضاء بعلبك بغارة جوية عنيفة.

وأفادت مصادر لبنانية بأن أحد المقالع التي تستخدمها المقاومة لإنتاج الإسمنت ضمن جهود إعادة الإعمار في الجنوب، كان من بين المواقع المستهدفة.

ويُذكر أن الاحتلال الصهيوني بدأ تصعيدًا عسكريًا ضد لبنان في أكتوبر 2023، تصاعد في سبتمبر 2024 إلى حرب مفتوحة أسفرت عن مقتل أكثر من 4,000 شخص، وإصابة نحو 17,000 آخرين، واعتقال ما لا يقل عن 19 شخصًا.

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين حزب الله والاحتلال في نوفمبر 2024، إلا أن الاحتلال خرق الاتفاق أكثر من 4,500 مرة، ما تسبب بسقوط مئات الضحايا المدنيين بين قتيل وجريح. (İLKHA)