الأستاذ نشأت توتار: غياب الخلافة وغربة الأمة الإسلامية
أكد الأستاذ نشأت توتار على أهمية الخلافة وأن غياب الخليفة منذ أكثر من قرن تسبب في تفكك الأمة الإسلامية، كما شدد على ضرورة إحيائها لإعادة الوحدة والعدالة للأمة.
كتب الأستاذ نشأت توتار مقالاً جاء فيه:
تدفع أمة الإسلام، منذ أكثر من قرن، ثمن غياب القيادة المركزية، ويدفع المسلمون أثمانًا باهظة لهذه الفراغات السياسية، واليوم يعيش العالم الإسلامي أكبر حالة من التفكك والتجزئة في تاريخه، حيث تعاني شعوب الأمة وحكوماتها من صراعات داخلية وخارجية، ما نشهده من دماء تسيل، دموع لا تجف، وصراعات مستمرة، ليست سوى بعض من الظواهر السطحية، وهي في حقيقتها نتائج وليست أسبابًا والمشكلة الأساسية التي تكمن وراء هذه النتائج هي غياب الوحدة السياسية والسلطة المركزية.
لقد تم إلغاء الخلافة منذ أكثر من مئة عام، ولم تُلغَ الخلافة فقط كهيئة سياسية، بل تم القضاء على مفهوم الوحدة، والتماسك، والعزم، والأخوة، وفكرة الأمة، والشرف، وبالتالي فقد خلق هذا الفراغ ضعفًا عميقًا ليس فقط على الصعيد السياسي، بل أيضًا على المستويات العقائدية والدينية والأخلاقية والثقافية والاستراتيجية.
إن الخلافة لم تكن مجرد مؤسسة رمزية أو مجرد شخصية روحانية تشغل منصبها، بل كانت بناء أساسي وقوة موحدة لنجاح الأمة واستقرارها، وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم شعر الصحابة حتى قبل دفنه، بأن من الضروري تعيين خليفة، لأن الدولة لا يمكن أن تظل بلا رأس، والأمة لا يمكن أن تظل بلا قائد، خلال التاريخ الإسلامي لم تخلُ الأمة من الخلافة، وحتى في الأوقات التي كان فيها أكثر من إمام ودولة إسلامية، كانت الخلافة تستمر، وكان المسلمون يتجمعون حول خليفتهم لمواجهة الأعداء.
إن الخلافة ليست أمرًا طارئًا في الإسلام، بل هي من جوهره وأحد أساسياته، يقول الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ" (النساء 59)، وهكذا يعلن الله أن المسلمين لا يمكنهم أن يظلوا بلا قيادة، وأن نظام الحكم جزء من الدين، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمّروا أحدهم" (رواه أبو داود)، ليبيّن أن أي جماعة صغيرة من المسلمين لا يمكن أن تسير بلا قائد، فما بالنا بأمة ضخمة كأمة الإسلام التي تضم أكثر من ملياري مسلم.
الخليفة في الإسلام ليس مجرد إمام يصلي بالناس أو يدعو في أوقات الشدة، بل هو سلطة سياسية وعسكرية وأخلاقية، يقف مع المظلوم ضد الظالم، وجود الخليفة هو الذي يوجه الأمة، ويقوي صفوفها، ويشكل قوة ردع ضد الأعداء، وفي الإسلام تكون السياسة والدولة جزءًا من الإيمان، والخلافة ليست فقط إدارة بل مسؤولية دينية.
رغم أن أمة الإسلام تضم أكثر من ملياري مسلم، إلا أنها تظل مشتتة وضعيفة لأنها لا تستطيع أن تتحد حول إرادة مشتركة وجسم سياسي واحد، وهذا يتيح للتدخلات الإمبريالية أن تسهل السيطرة على أراضي المسلمين، مما يدفع المنطقة نحو الاحتلال، والانقلابات، وعدم الاستقرار المستمر، وما يحدث اليوم في فلسطين وغزة، وما يعيشه المسلمون في تركستان الشرقية وكشمير واليمن من ظلم واضطرابات، يوضح الحاجة الماسة لأمة الإسلام إلى قوة موحدة.
كل هذه الأحداث تؤكد أن النهضة والإنقاذ الحقيقيين لا يمكن أن يتحققا دون إعادة إحياء الخلافة، إن خلاص الأمة الإسلامية لن يتم عبر مشاريع اقتصادية أو عسكرية فحسب، بل من خلال تجمع الأمة تحت راية خليفة عادل، يطبق العدل ويحتوي جميع شعوب الأمة، نهضة الأمة لن تتحقق إلا تحت ظل راية الخلافة، لذلك فإن الخلافة ضرورية للأمة، وعندما نعترف بهذه الضرورة ونبدأ في إيجاد الحلول، فإننا لن نحقق فقط السلام في العالم الإسلامي، بل سنجلب أيضًا السلام والعدالة إلى جميع أنحاء العالم. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
نظّمت رئاسة السياسات الشبابية في حزب الهدى ندوة بعنوان "مكافحة الإدمان" بمشاركة مختصين أكدوا أن المخدرات والقمار يشكّلان أخطر تهديدين يطوقان الشباب في تركيا، مشددين على ضرورة تكاتف الأسرة والمدرسة والدولة والمجتمع المدني ضمن استراتيجية شاملة للوقاية والعلاج.
وصف الباحث والكاتب السوداني الدكتور إبراهيم ناصر قوات الدعم السريع بأنها "جيشٌ موازٍ" وتنظيمٌ إرهابي يقوم على أساسٍ عِرقي، مؤكداً أن الإمارات ومصر والكيان الصهيوني يتورطون في الحرب الدائرة في السودان خدمةً لمصالحهم الاقتصادية والاستراتيجية.
انطلقت فعاليات "منتدى غازي عنتاب الثاني" تحت عنوان "إلى أين يتجه العالم الإسلامي؟ رؤى من أجل مستقبل قوي"، وذلك بتنظيم من جامعة غازي عنتاب للعلوم والتكنولوجيا الإسلامية.
أكد العلماء المشاركون في برنامج اللقاء العاشر للعلماء، الذي نظمته هيئة علماء المسلمين "اتحاد العلماء" في ديار بكر، أن أعداء الإسلام يستهدفون الأسرة، مشيرين إلى أن الحجة المشتركة التي يُستخدمها هؤلاء في هذا الهجوم هي "الحرية".