أفادت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، قبيل بدء اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في بروكسل، باتخاذ خطوات جديدة تستهدف ما يُعرف بـ«أسطول الظل» الروسي.

أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن بروكسل تستعد لإقرار حزمة عقوبات جديدة تستهدف روسيا، تتضمن إدراج 40 سفينة إضافية ضمن ما يُعرف بـ«أسطول الظل»، إلى جانب فرض قيود على جهات ووسائل دعم مرتبطة به.
وجاء هذا الإعلان قبيل انعقاد اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في العاصمة البلجيكية بروكسل.

وأكدت كالاس أن هذه الخطوة تأتي في إطار مساعي الاتحاد الأوروبي لتشديد الضغط الاقتصادي على موسكو، معتبرة أن «أسطول الظل» يشكل أحد أبرز مصادر الدخل لروسيا، لا سيما في ما يتعلق بتصدير النفط والالتفاف على العقوبات الغربية المفروضة منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.

وشكّل ملف مكافحة هذا الأسطول محوراً رئيسياً في اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي الذي عُقد في 20 نوفمبر الماضي، حيث ناقش الوزراء سبل الحد من قدرة روسيا على استخدام ناقلات النفط غير المعلنة أو المسجلة بطرق ملتوية لمواصلة تصدير مواردها الطاقوية.

وفي سياق متصل، كانت كالاس قد أشارت في تصريحات سابقة إلى أن دول الاتحاد الأوروبي تبحث خيارات قانونية أوسع، من بينها إمكانية مصادرة ناقلات نفط يُشتبه بانتمائها إلى «أسطول الظل» الروسي، في خطوة تهدف إلى تقويض شبكات الالتفاف على العقوبات وتعزيز فعاليتها.

ويعكس هذا التوجه تشديداً متصاعداً في موقف الاتحاد الأوروبي تجاه موسكو، مع التركيز على أدوات اقتصادية ومالية تستهدف مصادر تمويل الحرب، في ظل استمرار الجهود الأوروبية لتنسيق العقوبات وتوسيع نطاقها خلال المرحلة المقبلة. (İLKHA)