أعلن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني، محمد إسحاق دار، أن الهند انتهكت بشكل واضح اتفاقية مياه نهر السند التي تنظم تقاسم المياه بين البلدين.

وأفاد "دار" خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة إسلام آباد عقب لقائه عدداً من الممثلين الدبلوماسيين بأنه أراد لفت الانتباه إلى وضع يهدد السلام والاستقرار في جنوب آسيا.

وأوضح "دار" أن الهند قامت في شهر نيسان بتعليق الاتفاقية من جانب واحد، ثم ارتكبت مؤخراً انتهاكات جوهرية لبنودها.

وأشار إلى رصد تغييرات مفاجئة في تدفق مياه نهر تشيناب، المشمول بالاتفاقية، وذلك للمرة الثانية منذ شهر أيار من العام الجاري، محذراً من أن هذه التطورات تهدد الاستقرار الإقليمي والقانون الدولي.

وأضاف أن التغييرات في منسوب المياه تمت دون إخطار باكستان، ما يدل على أن الهند تستخدم المياه كسلاح، وبيّن أن اختلال منسوب المياه يعرض الأمن الغذائي والاقتصادي للبلاد للخطر.

ودعا دار الهند إلى الرد على تساؤلات باكستان بشأن هذه القضية والالتزام الكامل بجميع تعهداتها المنصوص عليها في اتفاقية مياه نهر السند.

كما اتهم نيودلهي بالتصرف خارج إطار الاتفاقية عبر بناء سدود غير قانونية في المنطقة، الأمر الذي يشكل خطراً على أمن باكستان.

يُذكر أن اتفاقية مياه نهر السند، الموقعة عام 1960، تمنح الهند حق استخدام مياه أنهار سوتليج وبياس ورافي، فيما تتمتع باكستان بالحقوق نفسها في أنهار السند وجهلم وتشيناب.  (İLKHA)