أقدمت عصابات يهودية على دهس طفل فلسطيني بواسطة مركبة في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.

وأفادت مصادر محلية في الضفة أن مجموعات من المستوطنين حاولت، فجرًا، التسلل إلى مقام يوسف شرقي نابلس، حيث قامت إحدى المركبات بدهس طفل فلسطيني، ما تسبب بإصابته بكسور في ساقيه، نُقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وبحسب شهود عيان، دخلت مركبتان للمستوطنين إلى نابلس من الجهة الشرقية، وأثناء سيرهما على شارع عمّان اصطدمت إحداهما بالطفل قبل أن تفرّ من المكان.

وأشار الشهود إلى أن إحدى المركبات انقلبت خلال عملية الفرار، فيما لاذ المستوطنون بالهروب سيرًا على الأقدام خارج المدينة.

وزعم الاحتلال الصهيوني، عقب الحادثة، أنه ألقى القبض على المستوطنين الذين دخلوا نابلس دون تنسيق ودهسوا الطفل الفلسطيني، غير أن فلسطينيين أكدوا أن مثل هذه الاعتداءات غالبًا ما تمرّ دون محاسبة.

ويُذكر أن مقام يوسف يقع شرقي نابلس ضمن مناطق خاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية، ورغم ذلك تنفذ العصابات اليهودية اقتحامات متكررة للمكان تحت حماية قوات الاحتلال. ويؤكد باحثون فلسطينيون أن المقام لا علاقة له بالنبي يوسف عليه السلام، بل هو ضريح لشخصية إسلامية تُدعى يوسف دويكات.

وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم نفسه قرية سالم شرقي نابلس، حيث دخلت القرية بآليات عسكرية، وجابت شوارعها، وأطلقت قنابل الغاز والصوت، وأقامت حواجز مؤقتة، ودققت في هويات الفلسطينيين وفتشت مركباتهم.

ومنذ 7 تشرين الأول 2023، أسفرت اعتداءات جيش الاحتلال الصهيوني والعصابات اليهودية في الضفة الغربية والقدس المحتلة عن استشهاد أكثر من 1100 فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفًا آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 21 ألف فلسطيني. (İLKHA)