رعد سعد… مهندس خطة «أسوار أريحا» التي هزمت فرقة غزة للاحتلال
استُشهد القائد في كتائب القسام رائد سعد، أحد أبرز العقول العسكرية لحماس ومهندس خطة «أسوار أريحا»، في غارة صهيونية على غزة.
يُعدّ الشهيد رعد سعد أحد أبرز القادة التاريخيين في كتائب الشهيد عزّ الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، ومن الشخصيات المحورية التي اضطلعت بأدوار قيادية مفصلية في البنية العسكرية للحركة.
ويُنسب إليه وضع التصور الاستراتيجي لخطة «أسوار أريحا» الهادفة إلى حسم المواجهة مع فرقة غزة في جيش الاحتلال، إلى جانب الإشراف على تأسيس الألوية النخبوية.
واستشهد رعد سعد، أمس، إثر عملية اغتيال صهيونية في قطاع غزة أثناء وجوده مع عدد من رفاقه المجاهدين.
وخلال مسيرته، شغل مناصب قيادية عدة، من بينها قيادة لواء مدينة غزة، ثم قيادة التصنيع العسكري، ولاحقًا رئاسة دائرة العمليات في المجلس العسكري العام، قبل أن يتسلم محمد السنوار هذه المهمة، مع بقاء سعد أحد أعمدة القيادة العسكرية والتنظيمية للحركة.
السيرة الذاتية
الشهيد رعد سعيد سعد، المكنّى «أبو معاذ»، وُلد في 15 أغسطس/آب 1972، وأقام في مدينة غزة. نال بكالوريوس الشريعة من الجامعة الإسلامية أثناء أسره عام 1993، وكان ناشطًا في الكتلة الإسلامية، الذراع الطلابية لحركة حماس آنذاك.
وفي عام 2008 حصل على درجة الماجستير في الشريعة من الجامعة نفسها.
المسيرة العسكرية
انخرط سعد مبكرًا في صفوف القسّام منذ اندلاع الانتفاضة الأولى عام 1987، وتعرّض للاعتقال مرات عدة. وعمل إلى جانب قادة مطاردين بارزين، وكان من آخر جيل المطلوبين في مرحلة انتفاضة الأقصى التي اندلعت عام 2000.
تولّى عام 2007 قيادة لواء شمال غزة، وأسهم في تأسيس وتدريب القوة البحرية لكتائب القسّام. وفي عام 2015 شغل رئاسة دائرة العمليات، وكان بين عامي 2012 و2021 عضوًا في مجلس عسكري مصغّر إلى جانب قادة بارزين مثل محمد الضيف ومروان عيسى.
ويزعم الاحتلال أن سعد كان مسؤولًا عن التخطيط العملياتي للحرب، وأنه أشرف على خطوتين استراتيجيتين شكّلتا أساس التحضير لعملية «طوفان الأقصى»:
إنشاء الألوية النخبوية،
إعداد خطة «أسوار أريحا» لحسم القتال ضد فرقة غزة.
وعقب توقف حرب 2025 على قطاع غزة، شارك سعد في إعادة تنظيم الصفوف ضمن مجلس عسكري جديد، وتولى إدارة العمليات العسكرية، وكان يُوصَف بأنه الرجل الثاني في القيادة بعد عزّ الدين الحداد.
محاولات الاغتيال
ادّعى الاحتلال في مارس/آذار 2024 اعتقال سعد خلال اقتحام مجمع الشفاء الطبي، ونشر صورة زعم أنها له، قبل أن يعترف لاحقًا بكذب الادعاء. كما تعرّض لعدة محاولات اغتيال خلال حرب 2023–2025، أبرزها قصف منطقة سكنية في مخيّم الشاطئ في مايو/أيار 2024.
وعقب فشل تلك المحاولات، عرض الاحتلال مكافأة قدرها 800 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله. وأفاد إعلام الاحتلال بأن محاولات اغتياله استمرت حتى بعد بدء وقف إطلاق النار في أكتوبر/تشرين الأول 2025.
إعلان الاغتيال
في 13 ديسمبر/كانون الأول 2025، أعلن جيش الاحتلال، بالتعاون مع جهاز الشاباك، تنفيذ عملية اغتيال استهدفت قائدًا بارزًا لحركة حماس داخل مدينة غزة.
وأكدت إذاعة جيش الاحتلال أن المستهدف هو رعد سعد، الذي اتهمته بالمساهمة في التخطيط لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وهزيمة فرقة غزة، واصفةً إياه بـ«الرجل الثاني» في الحركة.
من جانبها، أكدت حركة حماس وكتائب القسّام في بيانين منفصلين استشهاد رعد سعد، مشددتين على مواصلة طريق المقاومة. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
لقي 16 شخصًا مصرعهم وأُصيب 20 آخرون إثر سقوط مركبة كانت تقل مجموعة من الشباب في منحدر بولاية أنتيوكيا شمال غرب كولومبيا.
أفرجت بيلاروسيا عن 123 سجينًا سياسيًا، بينهم الحائز على جائزة نوبل للسلام أليس بيايلاتسكي، بعد موافقة الولايات المتحدة على رفع عقوبات، في خطوة وُصفت بأنها بداية لتطبيع العلاقات بين الجانبين.
أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن النظام القديم القائم على حماية الولايات المتحدة لأوروبا قد انتهى، محذرًا من أن روسيا لن تتوقف عند أوكرانيا، وداعيًا إلى تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية وزيادة الاستثمار العسكري.
وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى ألمانيا لعقد لقاء مع فريق التفاوض الأميركي، يركز على ضمانات أمنية موثوقة تمنع تكرار تجربة مذكرة بودابست والغزو الروسي.