حذر مدير الاستعداد للطوارئ والاستجابة في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة "سميث" من تدهور الأوضاع الإنسانية في مدينة الفاشر السودانية بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها.

قال مدير الاستعداد للطوارئ والاستجابة في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة "روس سميث" إن القليل المعروف عن الوضع في مدينة الفاشر السودانية بعد سيطرة قوات الدعم السريع (HDK) على المدينة يُظهر أوضاعاً تتجاوز الرعب.

وأضاف سميث خلال مؤتمر صحفي أسبوعي عبر الإنترنت من مكتب الأمم المتحدة في جنيف:
"حتى المعلومات القليلة المتوفرة عن الوضع في الفاشر مرعبة للغاية. هناك ما بين 70 ألفاً و100 ألف شخص قد يكونون محاصرين في المدينة."

وأشار إلى أن صور الأقمار الصناعية وشهادات الناجين تشير إلى وقوع مجازر جماعية في المدينة.

وأكد "سميث" أن شركاء برنامج الأغذية العالمي لم يعودوا موجودين في الفاشر، ولم يتم تقديم أي مساعدات غذائية للسكان، كما شدد على خطورة مغادرة المدينة، محذراً من احتمال تعرض المدنيين للنهب والاعتداء والعنف.

ودعا "سميث" إلى تمكين الوصول دون عوائق لتقييم الاحتياجات الإنسانية بشكل عاجل، مشيراً إلى أن مسؤولي قوات الدعم السريع أبدوا موافقتهم مبدئياً على السماح للأمم المتحدة بالدخول وفق الحد الأدنى من الشروط التي تم تحديدها.

كما لفت إلى أن آلاف النازحين من الفاشر وصلوا إلى مدينة تافيلا، مؤكداً أن الأماكن المتوفرة للسكن غير كافية، ومعظم الناس يقيمون في ملاجئ مؤقتة مصنوعة من القش والعشب.

خلفية الصراع وانتهاكات قوات الدعم السريع
يشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 صراعاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع المدعومة من الخارج، وقد سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، أكبر مدن إقليم دارفور غرب السودان، بعد اشتباكات عنيفة.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرها أفراد من هذه القوات قيامهم بتهجير المدنيين قسراً وقتل وتعذيب العديد من الأشخاص العزل، فيما فر عشرات الآلاف من سكان المدينة هرباً من العنف. (İLKHA)