جدد وزير الأمن القومي في كيان الاحتلال الصهيوني المتطرف والدموي "إيتمار بن غفير" تهديده بهدم قبر القائد المقاوم عز الدين القسام، وذلك بعد اقتحامٍ استفزازي جديد نفّذه برفقة شرطة الاحتلال للقبر الواقع قرب مدينة حيفا.

ونشر "بن غفير" على حسابه في منصة X الأمريكية مقطعاً مصوراً من الاقتحام الذي نفّذه أمس في منطقة نِشِر قرب حيفا، معلناً أن قواته اتخذت الخطوة الأولى عبر إزالة الخيمة واللافتة الموضوعة فوق القبر، مضيفاً: "يجب هدم قبر عز الدين القسام".

وخلال الاقتحام، أقدمت شرطة الاحتلال على إزالة الخيمة وكاميرات المراقبة واللافتة التعريفية التي وضعتها إدارة الأوقاف الإسلامية فوق القبر، والتي توضح تاريخ القسام وسيرة حياته. ورافق بن غفير في اقتحامه رئيس لجنة الداخلية في الكنيست، المتطرف يتسحاق كرويزر.

تصاعد الدعوات اليمينية لهدم القبر

وكانت أوساط اليمين الصهيوني المتطرف قد أطلقت في الأسابيع الماضية دعوات متكررة لهدم قبر القسام.

وطالب رئيس بلدية نِشِر، روي ليفي، بن غفير بإصدار أمر هدم للمقبرة، معلناً نيته تحويل المنطقة إلى "مشروع تجاري".

كما دعا بن غفير، خلال جلسة للجنة الداخلية في الكنيست في 12 أغسطس، رئيس بلدية نِشِر إلى إعطاء التعليمات اللازمة لهدم القبر، متعهداً بأن الشرطة ستتولى الهدم والحماية. وأضاف قائلاً: "الإرهابيون يجب ألا ينعموا بالراحة حتى بعد موتهم".

من هو عز الدين القسام؟

وُلد عز الدين القسام في مدينة جبلة الساحلية بسوريا عام 1883، ويُعد من الشخصيات البارزة في التاريخين الإسلامي والفلسطيني، إذ كان عالماً وداعية وقائداً للمقاومة ضد الاستعمار.

قاد القسام حركات المقاومة المسلحة ضد الاحتلالين الفرنسي في سوريا والبريطاني في فلسطين خلال بدايات القرن العشرين، واستشهد عام 1935 في اشتباك مع القوات البريطانية قرب مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.

وكان لاستشهاده دورٌ محوري في إشعال الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936 ضد الانتداب البريطاني.

وقد حمل الجناح العسكري لحركة حماس اسمه لاحقاً تقديراً لدوره في مقاومة الاستعمار، ليُعرف باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام. (İLKHA)