أكدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة، فرانشيسكا ألبانيزي، أنّ ما يُسمّى بوقف إطلاق النار في غزة لا يعمل فعلياً، وأنّ الاحتلال الصهيوني ما زال يقتل المدنيين، مشددة على أنّ السلام الدائم لا يمكن تحقيقه إلا بإنهاء الاحتلال بشكل كامل.

قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة لشؤون الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيزي: "إن وقف إطلاق النار المعلن في غزة لا ينعكس على الأرض، وإن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يقتل المدنيين"، مؤكدة أنّ السلام الدائم لا يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال بشكل كامل.

وجاءت تصريحات ألبانيزي في مقابلة مع مجلة Foreign Policy خلال منتدى الدوحة بتاريخ 6 كانون الأول/ ديسمبر.

وأوضحت ألبانيزي أن وقف العنف يرتبط بالالتزام بالقانون الدولي، مشيرة إلى قرار محكمة العدل الدولية الذي يلزم الاحتلال بسحب قواته وإنهاء احتلاله غير القانوني، لكنها لفتت إلى رفض الاحتلال تنفيذ هذا القرار متجاهلاً القانون.

كما انتقدت ألبانيزي خطة وقف إطلاق النار المكونة من 20 بنداً والتي دخلت حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، معتبرة أنها لا توفر حلاً دائماً، وانتقدت موافقة مجلس الأمن الدولي على الخطة في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر ووصفتها بأنها "خيانة لتراكم 80 عاماً من القانون الدولي".

ودعت ألبانيزي إلى وقف العلاقات العسكرية والتجارية مع الاحتلال، واعتبرت ذلك التزاماً دولياً، مشددة على أنّ "الدول لا يمكن أن تدعم دولة ترتكب جرائم دولية".

كما تحدثت عن العقوبات الأمريكية التي فرضت عليها في تموز/ يوليو 2025، واعتبرت أنها نتيجة لممارسة مهامها فقط، مؤكدة أن هذه العقوبات تكشف عن ضعف النظام العالمي وخوفه من اليقظة الضميرية.

وتأتي تصريحات ألبانيزي في ظل تصاعد هجمات الاحتلال على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما جعلها واحدة من أشد المنتقدين لإسرائيل وحلفائها، بعد أن أدرجتها إسرائيل ضمن "غير المرغوب فيهم" في 2024، وواجهت اتهامات بـ"معاداة السامية" من قبل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو. (İLKHA)