أعلنت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، تِيس إنغرام، أن أكثر من 70 طفلاً قُتلوا في غزة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر، مؤكدة أن الوضع الإنساني ما يزال يسجل تدهوراً مستمراً.

قالت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، تِيس إنغرام: "إن وقف إطلاق النار المستمر منذ شهرين في غزة كان يفترض أن يوفر قدراً من الأمان للأسر، إلا أن الواقع جاء مخالفاً لذلك"، موضحة أن "أكثر من 70 طفلاً قُتلوا منذ بدء الهدنة في 10 تشرين الأول/ أكتوبر. فمشاهد الدم والإصابات باتت أقل ظهوراً، لكنها ما تزال حاضرة في كل مكان".

وأضافت إنغرام أن ما لا يقل عن 165 طفلاً في غزة فقدوا حياتهم منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بسبب سوء التغذية، وهي وفيات مؤلمة وكان من الممكن منعها. كما أشارت إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية بين النساء الحوامل والمرضعات.

وأوضحت أن الجوع الحاد وسوء التغذية لدى هذه الفئات يترك آثاراً مدمرة على آلاف الأطفال حديثي الولادة، مشيرة إلى أنها شاهدت في مستشفيات غزة "مواليد لا يتجاوز وزنهم كيلوغراماً واحداً، يعلو وينخفض صدرهم الصغير في محاولة للبقاء على قيد الحياة".

وأوضحت إنغرام أنه بحسب وزارة الصحة في غزة، فإن المعدل الشهري للمواليد ذوي الوزن المنخفض قبل الحرب عام 2022 كان يبلغ نحو 250 رضيعاً، أي ما يعادل 25% من المواليد الجدد بوزن أقل من 2.5 كيلوغرام. وأضافت أنه ورغم انخفاض عدد الولادات في النصف الأول من عام 2025، فقد ارتفعت النسبة إلى 10% من إجمالي الولادات، أي ما يقارب 300 مولود شهرياً، بينما وصل العدد في الأشهر الثلاثة التي سبقت وقف إطلاق النار إلى 460 مولوداً، وهو ما يعادل 15 مولوداً يومياً، مؤكدة أن هذا الرقم يقارب ضعف متوسط ما كان عليه قبل الحرب.

وبيّنت أن انخفاض وزن المواليد يرتبط في العادة بتغذية الأم، والضغوط النفسية التي تتعرض لها، إضافة إلى محدودية الرعاية السابقة للولادة، وهي عوامل تجتمع جميعها اليوم في غزة دون القدرة على توفير استجابة كافية لها.

وأشارت إنغرام إلى أنه في تشرين الأول/ أكتوبر وحده، نُقل نحو 8 آلاف و300 امرأة حامل ومرضع إلى المستشفيات لتلقي علاج سوء التغذية الحاد، لافتة إلى أنه قبل تشرين الأول/ أكتوبر 2023 لم تكن هناك أي حالات ملحوظة لسوء تغذية بين هذه الفئة. (İLKHA)