شنّ جيش الاحتلال الصهيوني غارات جوية وقصفاً مدفعياً على مناطق متفرّقة من شمال وجنوب قطاع غزة، مستهدفاً منازل ومبانٍ سكنية، في سلسلة جديدة من الانتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأفادت المصادر المحلية في غزة بأنه قصفت طائرات الاحتلال المناطق الشرقية من رفح وخان يونس جنوبي القطاع، فيما استُهدفت بلدة بيت لاهيا شمالاً بغارة جوية عنيفة.

وتزامناً مع ذلك، تعرضت المناطق الشمالية والشرقية من خان يونس لقصف مدفعي مكثف، كما أطلقت المروحيات الصهيونية نيرانها باتجاه الأحياء السكنية، وفجّرت قوات الاحتلال عدداً من المنازل والمنشآت في المناطق الشرقية لمدينة غزة.

كما طال القصف أحياء الشجاعية والتفاح، حيث دوّت أصوات الانفجارات في محيطهما ونُقلت حالة من الذعر بين السكان.

وكان الاحتلال قد استهدف يوم أمس خيام المهجّرين في خان يونس، ما أدى إلى استشهاد 5 فلسطينيين، بينهم طفلان، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.

حصيلة الشهداء منذ بدء وقف إطلاق النار

أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال قتل 366 فلسطينياً وأصاب 938 آخرين منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر، فيما تم انتشال 619 جثماناً من تحت الأنقاض.

أما منذ بدء العدوان الصهيوني في أكتوبر 2023، فقد ارتفع عدد الشهداء إلى 70,125، وعدد الجرحى إلى 171,015.

اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في 9 أكتوبر عن موافقة صهيونية وحماس على المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار خلال المفاوضات الجارية في مصر، ودخل الاتفاق حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر بعد مصادقة الحكومة الصهيونية.

ورغم ذلك، يواصل جيش الاحتلال تنفيذ هجمات متفرقة ضد المدنيين الفلسطينيين بحجة "الرد على تهديدات".

مستوطنون يهاجمون مزارعين فلسطينيين في الخليل

وفي الضفة الغربية، اعتدى مستوطنون من بؤرة "كَرْمَي تسور" المقامة على الأراضي الفلسطينية شمال الخليل على مزارعين من بلدتي حلحول وبيت أُمّر أثناء توجههم لأراضيهم.

ووفق شهود عيان، هاجم المستوطنون المزارعين بالحجارة والعصي ورشّهم بالغاز، ما أدى إلى إصابة 7 فلسطينيين بجروح وإغماءات، نُقلوا على إثرها إلى مستشفى "محمود عباس" في حلحول.

وتشهد مناطق الضفة الغربية، خصوصاً خلال موسم قطف الزيتون، تصاعداً ملحوظاً في اعتداءات المستوطنين بحق المزارعين، وسط مطالبات فلسطينية ودولية بتوفير الحماية للمدنيين. (İLKHA)