أكد مدير الاتصالات الأول في وكالة الأونروا أنه يوجد كميات ضخمة من المساعدات الإنسانية، تكفي سكان قطاع غزة لمدة ثلاثة أشهر، لا تزال عالقة في مخازن الأونروا في مصر والأردن بسبب الحصار الصهيوني المفروض على القطاع.

وأوضح "فاولر" في تصريحات صحفية مكتوبة حول الأوضاع في غزة بعد وقف إطلاق النار أن الأونروا هي أكبر وكالة تابعة للأمم المتحدة تعمل داخل قطاع غزة، وتمتلك شبكة واسعة من البنية التحتية واللوجستيات، إضافة إلى ثقة المجتمعات المحلية التي تقدم لها الخدمات منذ عقود.

وقال فاولر: "بدون فرق الأونروا التي تضم نحو 12 ألف موظف، ومع حجم الكارثة الإنسانية الناجمة عن الحرب، لا توجد أي وكالة أممية أخرى قادرة على توزيع المساعدات الإنسانية بشكل فعّال وعلى النطاق المطلوب".

وأضاف أن السلطات الصهيونية تمنع منذ مطلع آذار الماضي دخول أي شحنة مساعدات تابعة للأونروا إلى غزة، وهو ما وصفه بأنه قرار حرم السكان، الذين يعيشون وسط مجاعة من صنع الإنسان، من المواد الأساسية التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة.

وأكد "فاولر" أن "ضمان استمرار عمل الأونروا والحفاظ على تفويضها لم يكن يوماً أكثر أهمية مما هو عليه الآن"، مشيراً إلى أن الوكالة رغم القيود الإسرائيلية، تواصل منذ أكتوبر 2023 تقديم الرعاية الطبية والمياه النظيفة والمأوى الطارئ لعشرات الآلاف من النازحين داخل القطاع، إضافة إلى استمرارها في التعليم لعشرات الآلاف من الأطفال.

وشدد على أن استمرار الأونروا في تقديم خدماتها الأساسية للفلسطينيين في الأراضي المحتلة "يمثل فرقاً حقيقياً في حياة ملايين اللاجئين الفلسطينيين ومستقبلهم".

كما أعاد فاولر التذكير بما ورد في الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية بتاريخ 22 أكتوبر 2025، والذي أكد أن: "الأونروا جهة إنسانية رئيسية ذات ارتباط فريد ودائم بالأراضي الفلسطينية المحتلة، وينبغي تسهيل عملها بدلاً من إعاقته، خصوصاً في ظل الظروف الإنسانية المأساوية التي يعيشها سكان غزة".

وأشار الرأي إلى أن الأمم المتحدة لا تستطيع في ظل الوضع الحالي ضمان وصول الغذاء الكافي لسكان القطاع عبر الأونروا، كما أكد أن الادعاءات الصهيونية بشأن تسلل حركة حماس إلى الوكالة أو افتقارها للحياد لم تُثبت بأي دليل، وأن تكرار هذه المزاعم لا يجعلها صحيحة. (İLKHA)