كولات: حزب "الهدى " يشكل ضمانة لمسار "تركيا بلا إرهاب" داخل البرلمان
قال الباحث في شؤون الرأي العام، محمد علي كولات، إن حزب الهدى يمثل داخل البرلمان "ضمانة لمسار عملية تركيا بلا إرهاب إلى حدٍّ معين"، مؤكدًا أن على الحزب مسؤولية كبيرة تتجاوز أعضائه، تتمثل في الحفاظ على التوازن والمساهمة في نجاح هذا المسار الحساس.
ذكر الباحث في شؤون الرأي العام، محمد علي كولات، في تصريحات له إن حزب الهدى يمثل داخل البرلمان "ضمانة لمسار عملية تركيا بلا إرهاب إلى حدٍّ معين"، مؤكدًا أن على الحزب مسؤولية كبيرة تتجاوز أعضائه، تتمثل في الحفاظ على التوازن والمساهمة في نجاح هذا المسار الحساس.
جاءت تصريحات كولات خلال مشاركته في ورشة عمل بعنوان "حل إنساني للقضية الكردية"، التي نظمتها رئاسة حقوق الإنسان والشؤون القانونية في حزب هدى بار، في أحد فنادق مدينة فان.
وتحدث كولات في الجلسة الثالثة من الورشة، برئاسة يحيى أوغراش رئيس الشؤون التعليمية في الحزب، مقدّمًا عرضًا بعنوان "انعكاسات العملية على المجتمع التركي"، بدأه بسرد تجربة شخصية في فان عام 1993 حين نجا من حريق في فندق كان من المفترض أن يبيت فيه.
وفي عرضه، استعرض نتائج استطلاع أجراه مركز "MAK" للأبحاث شمل 6400 مشارك يمثلون عيّنة بنسبة "واحد من كل عشرة آلاف ناخب"، موضحًا أن 8% من المشاركين عرّفوا أنفسهم بأنهم أكراد، بينما أشار 16% إلى أن أحد أصولهم العائلية كردي، ما يعني أن ربع سكان تركيا تقريبًا لهم ارتباط كردي.
وبيّن "كولات" أن مؤسسات حكومية بدأت منذ أشهر تدرس إمكانية إطلاق مسار جديد لحل القضية الكردية، في ضوء تحولات سياسية داخلية وتصريحات صدرت عن قادة مثل دولت بهتشلي.
وأشار إلى أن هناك اتجاهًا عامًا في المجتمع نحو دعم فكرة "تركيا بلا إرهاب"، رغم استمرار المخاوف.
وأوضح أن نتائج الاستطلاع أظهرت انقسامًا شبه متساوٍ حول سؤال: "هل يمكن أن تؤدي الاتصالات السياسية مع عبد الله أوجلان إلى حل مشكلة الإرهاب؟"، إذ أجاب نصف المشاركين بـ"نعم" والنصف الآخر بـ"لا"، مع تباين واضح بين مناطق الأناضول الشرقية والغربية في درجة التفاؤل أو القلق.
كما أظهرت النتائج أن 47% من المشاركين ينظرون بسلبية إلى الحوار مع أوجلان، بينما 42% يرونه إيجابيًا، في حين عبّر كثيرون عن قلقهم من اقتصار التواصل على حزب العمال الكردستاني (PKK) أو حزب "DEM" دون إشراك قوى سياسية أخرى مثل هدى بار.
وعن إطلاق سراح أوجلان في إطار المسار الجديد، قال كولات إن 62% رفضوا الفكرة مقابل 28% أيدوها، فيما أبدى 60% من المستطلعين تأييدهم لفكرة وقف السلاح إذا دعا إليه أوجلان.
وأشار إلى أن هذا يعكس رغبة عامة لدى الأتراك بإنهاء العنف، رغم استمرار الحذر الشعبي.
وحول سؤال عن إمكانية حلّ حزب العمال الكردستاني نفسه بعد إعلان وقف السلاح، أجاب 48% بنعم و45% بلا، ما يدل على انقسام المجتمع أيضًا في درجة الثقة.
أما في ما يتعلق بعلاقة الحكومة مع حزب "DEM" ضمن مسار "تركيا بلا إرهاب"، فقد رأى 40% من المشاركين أن العلاقة سلبية، في حين أبدى الباقون مزيجًا من التفاؤل والحذر، إذ وُصِف المزاج العام بأنه مزيج من "التفاؤل الحذر" و"التشاؤم الحذر".
وأكد كولات أن 62% من المشاركين يرون أن سياسات الحكومة يمكن أن تقود إلى مستقبل خالٍ من الإرهاب، لكنه لاحظ تراجعًا في معدلات الثقة منذ مايو حتى يوليو 2025 بسبب تصريحات حادة في البرلمان أثارت مخاوف جديدة.
وفي أحدث استطلاع أجري في أكتوبر 2025، أوضح أن نحو 60% من المواطنين ما زالوا يؤيدون المسار الجديد رغم استمرار القلق لدى 40% منهم.
وفي ختام كلمته، شدد كولات على أن الهدى يتحمل "مسؤولية تاريخية" بصفته أحد الحزبين الممثلين للمنطقة في البرلمان، قائلاً: "الهدى يشكل ضمانة لهذا المسار داخل البرلمان، ومسؤوليته تفوق مسؤولية أعضائه لأن عليه عبء الحفاظ على التوازن الوطني."
وأضاف أن إطلاق هذا المسار لا يمكن فصله عن التحولات الإقليمية، مشيرًا إلى أن سياسات إسرائيل العدوانية في المنطقة كانت من العوامل التي دفعت إلى توحيد الصفوف داخليًا.
واختتم كولات بالإشارة إلى خطاب الرئيس رجب طيب أردوغان في افتتاح البرلمان، الذي وصفه بأنه الأهم في مسيرته، لاحتوائه لأول مرة على إشارات إلى المكوّن الشيعي إلى جانب الأكراد والعرب والأتراك، معتبرًا أن هذا الخطاب يعكس توجّهًا نحو مصالحة وطنية شاملة ذات بعد إنساني وديني واجتماعي. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
انطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في جولة آسيوية تمتد خمسة أيام تشمل ماليزيا واليابان وكوريا الجنوبية، على أن تختتم بلقاء قمة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.
واصل جيش الاحتلال الصهيوني رغم اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى بين حركة حماس والكيان الصهيوني، خروقاته في قطاع غزة، حيث شنّ هجومًا على سيارة مدنية في مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع، ما أدى إلى إصابة أربعة فلسطينيين بجروح متفاوتة.
أقدمت ألمانيا في إطار سياسة التحول الطاقي، على هدم برجَي التبريد في محطة "غوندريمينغن" النووية بولاية بافاريا، التي أُغلقت عام 2021 بعد نحو 60 عامًا من التشغيل.
وصلت وفود من أفغانستان وباكستان إلى إسطنبول لعقد جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار بوساطة تركيا وقطر، بعد انهيار الهدنة السابقة التي استمرت يومين فقط.