قال الأكاديمي في جامعة سيرت الدكتور ماجد سيفجيلي، ، إنّ "القضية الكردية ليست شأنًا سياسيًا فحسب، بل هي قضية إنسانية وأخلاقية وعقدية للأمة الإسلامية"، مؤكدًا على الدور التاريخي الكبير للعلماء الأكراد في بناء الحضارة الإسلامية وداعيًا إلى معالجة القضية بمنظورٍ وحدويٍّ إسلامي.

ألقى الأكاديمي بجامعة سيرت الدكتور، ماجد سيفجيلي، خلال مشاركته في ورشة العمل حول الحل الإنساني للقضية الكردية التي نظمتها رئاسة حقوق الإنسان والشؤون القانونية في حزب هدى بار بمدينة وان، ، محاضرة بعنوان "مساهمات العلماء الأكراد في التراث الإسلامي وانعكاساتها على الحاضر".
أوضح، سيفجيلي، أن العلماء الأكراد ساهموا عبر التاريخ في مختلف العلوم الشرعية والعقلية والفلكية، وتولوا مناصب القضاء والإفتاء في مدنٍ إسلامية كبرى مثل بغداد، القاهرة، مكة، المدينة، ودمشق.
وذكر من أبرزهم: جابان الكردي، الدينوري، سيف الدين الآمدي، ابن الصلاح الشهرزوري، إدريس البدليسي، أحمدي خاني، ومولانا خالد النقشبندي وغيرهم.
وبيّن أن مواقف الأكراد من الإسلام انقسمت إلى ثلاث فئات: الأولى ترفض الإرث الإسلامي وتعتبره أداة استغلال؛ والثانية تنظر إليه ببرود وتحمّل الزعماء الأكراد مسؤولية غياب الكيان الكردي؛ أما الثالثة فتفخر بانتماء الأكراد إلى الإسلام وبخدمتهم له.
وختم، سيفجيلي، بالتأكيد على أن الأكراد كانوا جزءًا لا يتجزأ من الأمة الإسلامية عبر التاريخ، ودعا المسلمين العرب والفرس والأتراك إلى إظهار مزيد من الأخوّة والتفهم تجاه الشعب الكردي، مؤكدًا أن القضية الكردية يجب أن تُعالج بوصفها قضية إنسانية وأخلاقية وعقدية للأمة، لا مجرد ملف سياسي في يد الدول القومية. (İLKHA)