صرحت المتحدثة باسم أسطول الصمود العالمي في إيطاليا "إيلينا ديليا" بتغيير موعد مغادرة السفن التي ستنضم إلى الأسطول الذي انطلق من إسبانيا في 31 آب لكسر الحصار الصهيوني على غزة.

أكدت المتحدثة باسم "أسطول الصمود العالمي" في إيطاليا "ماريا إيلينا دليا" أن القوارب التي ستنطلق من إيطاليا للانضمام إلى الأسطول الذي غادر مدينة برشلونة الإسبانية في 31 آب لكسر الحصار عن غزة، تأجل موعد تحركها، مشيرة إلى أن السبب ليس تقنيًا، بل لوجستيًا بهدف التنسيق مع باقي القوارب القادمة من إسبانيا واليونان.

وأوضحت "دليا" في مؤتمر صحفي عقدته من جزيرة صقلية أن القوارب الإسبانية وصلت بعضها إلى تونس، وهناك حاجة للتنسيق بين جميع القوارب قبل استئناف الرحلة المشتركة نحو القطاع المحاصر، مضيفة: "كنا أمام خيارين: إما أن نبحر وننتظرهم في عرض البحر، أو ننتظر على البر، قررنا البقاء، لتوفير الوقود وللاستمرار في تدريب الطاقم والمشاركين، من صحفيين ونشطاء وسياسيين."

وأشارت "دليا" إلى أن هذه الفترة تُستغل لتقديم تدريبات قانونية وسلوكية للمشاركين، تشمل سيناريوهات محتملة لتدخل البحرية الصهيونية، مؤكدة أن الأسطول يتحرك وفقًا للقانون الدولي.

وأضافت: "نُدرّب المشاركين على أساليب المقاومة السلمية، المستوحاة من فكر المهاتما غاندي. في حال تعرضنا لاستفزازات لفظية أو جسدية، لن نرد. سنبقى هادئين، لأننا نريد أن يعرف الجميع: إذا أصابنا أي مكروه، فسيصيب أناسًا مسالمين، عُزّل، لا يسعون سوى لإيصال المساعدات إلى غزة."

وقالت دليا: "هدفنا الوحيد هو فتح ممر إنساني لغزة. لا ننسى أن غزة تُستنزف منذ نحو عامين في إطار إبادة جماعية موثقة من قبل أعلى الهيئات القضائية الدولية. ورغم ذلك، لا تزال الحكومات، بما فيها حكومتنا في إيطاليا، تواصل علاقاتها التجارية مع إسرائيل وترسل لها السلاح."

وأكدت أن 45 دولة على الأقل ممثلة في هذا التحرك الشعبي العالمي، وقالت: "بينما تصمت الحكومات، المجتمع المدني قرر أن لا يصمت."

 وقالت دليا عن مصير الرحلة: "لا نعرف إن كنا سننجح في الوصول إلى غزة. لكن نعرف شيئًا واحدًا: لقد بدأ حراك عالمي متصاعد. هناك 50 قاربًا ستشارك، وأكثر من 200 شخص من جنسيات مختلفة من إيطاليا فقط. إن نجحنا، فسنخلق سابقة، وسنواصل المطالبة بممر إنساني دائم وفتح معبر رفح".

وختمت دليا بالإشارة إلى جلسة مرتقبة في الأمم المتحدة هذا الشهر، ستُناقش خلالها مسألة الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، وقالت: "رغم أن كثيرًا من الدول اعترفت بالفعل بفلسطين، فإن هذا الاعتراف الرمزي له وزن سياسي كبير. ولذلك، نُبحر أيضًا من أجل دعم هذا الاعتراف". (İLKHA)