كشفت تقارير أمريكية أن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب كانت تبحث خيار تنفيذ هجمات عسكرية داخل فنزويلا بذريعة مكافحة عصابات المخدرات، في خطوة قد تؤدي إلى تصعيد خطير في المنطقة.

تزايدت حدة التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا بعد تقارير إعلامية أمريكية أشارت إلى أن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب وضعت على الطاولة خيار القيام بعمليات عسكرية داخل الأراضي الفنزويلية تحت ذريعة مكافحة شبكات تهريب المخدرات.
وبحسب ما أوردته شبكة CNN، فإن هذه الخطة لا تقتصر فقط على ملاحقة عصابات المخدرات، بل قد تكون جزءًا من مساعٍ أمريكية لإضعاف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وإزاحته عن السلطة.

الأيام الأخيرة شهدت بالفعل تصعيدًا ميدانيًا، إذ قصفت القوات الأمريكية قاربًا فنزويليًا في البحر الكاريبي، ما أسفر عن مقتل 11 شخصًا، في حين بررت واشنطن الحادثة بأن القارب كان ينقل شحنة مخدرات بشكل غير قانوني.
مصادر أمريكية وصفت هذا الهجوم بأنه مجرد بداية لخطة أوسع تستهدف كسر نفوذ مادورو في المنطقة.

في مواجهة هذه التطورات، خرج الرئيس نيكولاس مادورو بتصريحات حادة عبر التلفزيون الرسمي، مؤكدًا أن بلاده "ما زالت في مرحلة سياسية"، لكنه شدد على أن أي اعتداء عسكري أمريكي سيدفع فنزويلا فورًا إلى مرحلة الكفاح المسلح.
وأضاف مادورو أن واشنطن مطالبة بوقف محاولاتها لتغيير الأنظمة في أمريكا اللاتينية بالوسائل العنيفة، داعيًا إياها إلى احترام "حق شعوب المنطقة في السيادة والحرية والاستقلال".

في المقابل، نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤول في وزارة الدفاع أن البنتاغون أصدر أوامر بنشر 10 طائرات مقاتلة من طراز F-35 في قاعدة بورتو ريكو، تحت غطاء "مكافحة عصابات المخدرات".
كما أعلن البنتاغون أن طائرتين حربيتين فنزويليتين اقتربتا من سفينة أمريكية في المياه الدولية، معتبرًا ذلك "خطوة استفزازية تهدف لعرقلة عمليات مكافحة المخدرات والإرهاب".

وحذرت وزارة الدفاع الأمريكية كاراكاس من تكرار مثل هذه التحركات، مشيرة إلى أن واشنطن تحتفظ بحق الرد لحماية قواتها ومصالحها في المنطقة.

بهذا، تدخل الأزمة بين واشنطن وكاراكاس مرحلة جديدة من التصعيد، وسط مخاوف من أن تتحول الحرب الكلامية والتحركات العسكرية إلى مواجهة مفتوحة تهدد أمن واستقرار أمريكا اللاتينية. (İLKHA)