اجتمعت منظمات المجتمع المدني في دياربكر للتنديد بمجازر الاحتلال الصهيوني وحصاره وسياسة التجويع التي يواصلها ضد غزة، ووجهت نداءً إلى رئيس الجمهورية مؤكدة على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة وفعلية دون تأخير.

اجتمعت منظمات المجتمع المدني في دياربكر في ساحة الشيخ سعيد بمنطقة سور، للتنديد بالمجازر المستمرة والحصار وسياسة التجويع التي يفرضها الكيان الصهيوني على قطاع غزة.

وبعد أداء صلاة العشاء جماعة، أقيم برنامج تضمن الدعاء لأهل غزة وقراءة بيان صحفي يحمل رسائل دعم ومطالبة بالتحرك وتحمل المسؤولية.

وقرأ البيان الصحفي باسم منظمات المجتمع المدني الإسلامية في دياربكر، رئيس فرع اتحاد موظفي القطاع العام (Memur-Sen) في الولاية "رمضان تكدمير"، الذي استنكر بشدة صمت وتخاذل الدول الإسلامية تجاه الحصار الوحشي والمجازر الجماعية التي تُرتكب في غزة، محذرًا من أن الأمة تُساق إلى الذل والهوان.

واستهل تكدمير بيانه بآية من سورة النساء، الآية 75: "ما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها"، وقال: "نعم، لقد أصابنا ما حذّر منه الحديث الشريف؛ حب الدنيا وكراهية الموت أفسدت وعينا".

وفي إشارة إلى تقاعس العالم الإسلامي، أضاف: "لم يتمكن مليارَي مسلم من إيقاف الظلم، أو فك الحصار، أو استعادة الكرامة. لقد أنتجنا تدينًا خاليًا من أخلاق الأخوّة والمسؤولية، إسلامًا لا يقوى على الوقوف في وجه الظالم. لقد تركنا الشعب الغزي الشريف يواجه الإبادة والتجويع والموت البطيء أمام أنظار العالم، ولم نقم بواجبنا. أطفال يُستشهدون جوعًا، ونحن عاجزون عن فعل شيء، بينما يُحاصر أكثر من مليونَي غزي، ويُحرمون من الغذاء والماء والدواء".

وتابع قائلاً: "لقد دمّر الكيان الصهيوني أكثر من 90% من غزة، وخلّف أكثر من 60 ألف شهيد، وأكثر من 150 ألف جريح، فيما لا تزال جثامين أكثر من 20 ألف شهيد تحت الأنقاض. تُمنع المساعدات الإنسانية من الدخول، ويُستخدم الجوع كسلاح، ويُستهدف المدنيون حتى في نقاط توزيع المساعدات، ما أسفر عن آلاف المجازر".

ووجّه تكدمير نداءً حادًا إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال فيه: "العار على الدول المسلمة التي تشاهد هذه المجازر بصمت، وعلى القادة المزيفين الذين يبيعون دينهم وأمتهم بتحالفاتهم مع الغرب. ونقول لكم، سيادة الرئيس: في الوقت الذي أعلنتم فيه أنكم لا يمكن أن تصمتوا بينما يُقتل أطفال غزة، شاركت شركات سلاح تدعم مجازر إسرائيل في معرض الصناعات الدفاعية الدولي الذي افتُتح بمشاركتكم، وهذا تناقض لا يمكن تفسيره. نطالبكم بالتحرك، بقيادة جهود إنقاذ غزة، واتخاذ خطوات ملموسة وعملية دون تأخير".

ووجّه رمضان تكديمير، رئيس فرع "ميمور-سن" في المدينة، من ساحة الشيخ سعيد في ديار بكر، نداءً إلى شعوب العالم الحر وقادة الدول أصحاب الضمير، موضحًا أبرز المطالب والتطلعات التي أكد عليها خلال الوقفة الاحتجاجية المناهضة للعدوان الصهيوني على غزة.

ودعا تكديمير إلى ما يلي:

• ضرورة فتح ممرات إنسانية دائمة وآمنة لإيصال المساعدات إلى غزة التي تُستهدف بسياسة التجويع ونقص الدواء، مع وضع حد نهائي للأزمة الإنسانية.
• تقديم الدعم السياسي والبيروقراطي والفني واللوجستي والعسكري لجبهة المقاومة في وجه الاحتلال.
• عدم السماح لنتنياهو بتخريب مفاوضات وقف إطلاق النار أو كسب الوقت من خلال المماطلة، وضرورة تفعيل استراتيجية عقوبات على المستويين الإقليمي والدولي.
• دعم شروط حركة حماس من أجل التوصل إلى هدنة دائمة في غزة، والسعي للحصول على قرار فاعل وملزم من خلال الدول التي يمكن أن تلعب دورًا قياديًا وعلى رأسها تركيا.
• تشكيل تحالف دولي مناصر لغزة يتولى متابعة تنفيذ قرارات الانسحاب من القطاع، إعادة إعماره، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية عمليًا في مواجهة التحالف الصهيوني الشرير.
• مواصلة مقاطعة المنتجات التي تدعم كيان الاحتلال، واعتماد وعي المقاطعة كنهج دائم لا يتأثر بالضغوط أو الفتور.
• إعادة تقييم العلاقات مع الدول التي تدعم الاحتلال سياسيًا وعسكريًا.
• تنظيم قوافل إغاثة مشتركة برًا وبحرًا لكسر الحصار المفروض على غزة فعليًا ودعم صمود سكانها. (İLKHA)