استولت مجموعة من المستوطنين الصهاينة، تحت حماية قوات الاحتلال على منزل فلسطيني في قرية "عرب المليحات" شمال مدينة أريحا، وقامت بطرد العائلة التي تسكنه، وسرقت نحو 60 رأسًا من الأغنام.

وأفادت المصادر الفلسطينية بأن المستوطنين اقتحموا المنزل وهم مدججون بالسلاح، وبمساندة مباشرة من جنود الاحتلال الذين فرضوا في الوقت ذاته حظر تجول قسريًا على سكان القرية، مهددين الأهالي بالسلاح ومنعينهم من الخروج أو التدخل، في اعتداء جديد يندرج ضمن سياسة التهجير القسري بحق سكان القرى البدوية في الضفة الغربية.

وقال الناشط الحقوقي المحلي حسن مليحات، إن الهجوم ألحق أضرارًا مادية بالمنزل، وأدى إلى خسائر فادحة نتيجة سرقة القطيع بالكامل، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال حضرت إلى الموقع مرتين أثناء الاعتداء، لكنها لم تتخذ أي إجراء لحماية السكان، بل قدمت الدعم للمستوطنين المعتدين.

ويُعد هذا الاعتداء امتدادًا لسياسات الاحتلال الهادفة إلى تفريغ القرى البدوية من سكانها الأصليين، من خلال تدمير منازلهم، وحرمانهم من الخدمات الأساسية، والتضييق عليهم عبر الاعتداءات المتكررة.

ويأتي الهجوم بعد ساعات فقط من شروع سلطات الاحتلال في إقامة وحدات استيطانية جديدة على أراضٍ تابعة للقرية، في إطار التوسع الاستيطاني غير القانوني في الضفة الغربية. (İLKHA)