رسالة من وقف محبي النبي بمناسبة يوم عاشوراء

نشر وقف محبي النبي ﷺ، بمناسبة يوم عاشوراء، رسالة أكد فيها على أهمية واقعة كربلاء، مشيراً إلى ما يشهده قطاع غزة من مآسٍ اعتبرها "كربلاء العصر"، ومؤكداً على استمرار النضال الشرس ضد كيان الاحتلال.
نشر وقف محبي النبي ﷺ رسالة خاصة، بمناسبة يوم عاشوراء، الذي شهد استشهاد حفيد رسولنا ﷺ الحبيب، سيدنا الحسين رضي الله عنه في كربلاء، والعديد من الأحداث المهمة في تاريخ الإسلام.
وقد قرأ الرسالة عضو مجلس إدارة وقف محبي النبي ﷺ، عمر تشيليك.
وبدأ تشيليك رسالته بالصلاة والسلام على الرسول ﷺ، قائلاً: "الحمد لله ربنا الذي بلغنا شهر المحرم، أحد الأشهر الأربعة المعظمة في القرآن الكريم، ويوم عاشوراء الذي يصادف اليوم العاشر من هذا الشهر. يوم عاشوراء، الذي وقعت فيه أحداث مهمة تخص تاريخ البشرية كلها، هو بلا شك يوم له أهمية في جميع الأديان. يوم عاشوراء كان يُوقَّر في بعض المجتمعات حتى قبل الإسلام، ومنذ عهد سيدنا إبراهيم عليه السلام. وكان رسولنا الكريم ﷺ يصوم يوم عاشوراء ولم يترك صيامه قبل أن يُفرض صيام رمضان".
"يوم عاشوراء هو ذكرى استشهاد براعم مدرسة النبوة في كربلاء"
وأكّد تشيليك أن يوم عاشوراء له أهمية استثنائية كونه شهد أحداثًا عظيمة في حياة العديد من الأنبياء، وقال: "جميع هذه الأحداث تدل على قدرة الله تعالى ونصره، وتترك في نفوس المسلمين شعورًا روحانيًّا وطيبًا. إلى جانب كل ذلك، فإن يوم عاشوراء العاشر من محرم، بعد خمسين سنة من وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أي في السنة الحادية والستين للهجرة، هو أيضًا ذكرى استشهاد براعم مدرسة النبوة في كربلاء".
وشدّد تشيليك على أن حادثة كربلاء، التي لا مثيل لها في تاريخ الإسلام، ستبقى تنزف في قلوب المؤمنين حتى يوم القيامة، وأن يوم عاشوراء وكربلاء يمثلان مثالًا خالدًا للثورة في سبيل الحق للمسلمين، مؤكدًا أن الإمام الحسين رضي الله عنه قد نقل المهمة التي ورثها من مدرسة النبوة إلى الأجيال القادمة من خلال ملحمة عاشوراء.
"غزة كربلاء الحديثة"
وقال تشيليك، مشيرًا إلى وجود مجتمعات بطولية في يومنا هذا تقتدي بشعار مقاومة الحسين رضي الله عنه، وترفض الذل والعبودية: "ومن أبرز هذه المجتمعات، بلا شك، شعب غزة. اليوم، غزّة كربلاء معاصرة. لقد تحولت جميع الأراضي الفلسطينية إلى صحراء كربلاء. فلسطين، غزة، رام الله، القدس، جنين، كلها أصبحت كرب وبلاء. اليهود الصهاينة، الذين تلقوا الدعم المادي والمعنوي من جميع القوى الشيطانية، والمزوّدين من قِبل القوى الإمبريالية بأحدث وأفتك الأسلحة، يُمطرون شعب فلسطين، شعب غزة، بالموت تحت صمت عميق ولا مبالاة قاتلة من العالم الإسلامي. تُحرَق وتُدمَّر غزة ومدن فلسطين الأخرى على يد برابرة متوحشين، وتُهدم البيوت حتى أساساتها. كل يوم يُذبَح العشرات من الأبرياء والنساء والأطفال العزّل بوحشية. إننا نشهد واقعة كربلاء تُقشعر لها الأبدان".
"عصبة من الأبطال تصرخ في ميادين الجهاد كما فعل الحسين: إما الشهادة وإما النصر"
وقال تشيليك: "عصبة من الأبطال، أبناء المقاومة الإسلامية الأشداء، لا يسمحون بإهانة كرامة وعزّة الإسلام ولو كان الثمن مواجهة العالم كله. إنهم يزأرون كالأسود في ميادين الجهاد، كما فعل قدوتهم الحسين، وهم يهتفون: 'إما الشهادة وإما النصر'. دعم هؤلاء الأبطال الذين يكتبون ببطولاتهم كتاب العزّة والكرامة والشجاعة هو واجب على كل المسلمين. وكوقف محبي النبي ﷺ، لن نظل غير مبالين حيال هذه الكربلاء المعاصرة. وسندعم بكل إمكانياتنا إخواننا المجاهدين الأبطال الصامدين في غزة، حاملين شعار 'كل يوم عاشوراء، وكل أرض كربلاء'. وسنقف إلى جانب غزة بكل الوسائل المادية والمعنوية، وسنواصل الدفاع عن مقاومة غزة في كل مكان". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
كشف الممثل الأعلى السابق للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل"، أن المرتزقة الأمريكيين المنتشرين في نقاط المساعدات التي يسيطر عليها الكيان الصهيوني ارتكبوا مجازر مروعة، حيث قتلوا 550 فلسطينيًا خلال شهر واحد فقط. واتهم بوريل كلًّا من المجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية بالصمت المطبق تجاه هذه المجازر.
أعلنت منظمة العفو الدولية أن الكيان الصهيوني جعل من سياسة "التجويع" محورًا رئيسيًا في الإبادة الجماعية التي ينفذها في قطاع غزة. وأكدت المنظمة أن نظام توزيع المساعدات الذي يفرضه الكيان يهدف عمدًا إلى التدمير، ويشكّل جريمة إبادة جماعية.
قُتل ما لا يقل عن 28 شخصًا في هجمات شنّها مسلحون في شمال نيجيريا.