خيام غزة تتحول إلى جحيم تحت لهيب الصيف والعالم يلتزم الصمت

تحولت الخيام المؤقتة في قطاع غزة، حيث الهروب من الموت لا يعني إلا مواجهة موت آخر، تحت لهيب الصيف الحارق إلى جحيم لا يُطاق، وسط صمت دولي مطبق تجاه هذه المأساة الإنسانية المستمرة.
يمرّ صيف غزة هذا العام ليس كفصل عادي، بل كفصلٍ يزرع في كل خيمة وجعًا جديدًا، فحرارة الشمس تذيب الأرواح، ودموع الأمهات وحدها تروي بعضًا من عطش أطفالهن، بينما تتجول المجاعة في أرجاء الخيام، وتبحث العيون عن فتات خبز أو لقمة تسدّ الجوع.
ولم تعد هذه الخيام مأوى مؤقتًا، بل أصبحت "قبورًا تحت الشمس"، حيث القماش الرقيق لا يحمي من أشعة الشمس الحارقة، والتنفس يصبح تحديًا، أما نسيم الليل، فمجرد أمنية بعيدة.
كما لم تعد الكهرباء والمياه متوفرتين، بل أصبحتا حلمًا بعيد المنال. المكيفات تذكيرٌ بأيام مضت، والحصول على مياه الشرب معركة يومية لا تنتهي. لا ماء يكفي للشرب، ولا للاستحمام، ولا حتى لتنظيف الجروح.
وباتت وجبة طعام واحدة في اليوم تعتبر إنجازًا، بينما ينظر الأطفال إلى قطع الخبز كأنها كنز. الدعم من المنظمات الإنسانية محدود للغاية، في حين أن الاحتياجات تزداد بشكل مرعب.
تقول أم محمد، نازحة من حي الشجاعية: "خيامنا ليست مأوى بل نار مشتعلة فوق رؤوسنا".
ويضيف أبو وسيم، في الخمسينات من عمره: "العالم يرانا، لكنه لا يُبصرنا. نحن لا نطلب المستحيل، فقط أن يُعاملونا كالبشر".
أما الطفلة هدى، 12 عامًا، فتقول وهي تحتمي بظل زجاجة ماء فارغة: "أريد فقط مروحة أو كوب ماء بارد... لا أريد أن تموت أختي من الحر".
ويؤكد طبيب متطوع أن الأمراض المرتبطة بالعطش تنتشر بسرعة بين الأطفال، وأن حالات الإغماء أصبحت شائعة جدًا، محذرًا من أن الواقع أخطر بكثير مما تنقله الشاشات.
وتنتظر غزة كسر هذا الصمت المخزي من المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية والإعلام، وتدعو إلى تحرك عاجل لا لتوثيق المأساة فقط، بل لإنهائها. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أعلن جيش الاحتلال الصهيوني أنه اعترض صاروخا أطلق من اليمن، بعدما دوّت صفارات الإنذار في أنحاء عدة من البلاد، لا سيما في القدس.
أجرى الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، حيث جرى خلال الاتصال بحث تطورات الأوضاع في أوكرانيا، وإيران، ومنطقة الشرق الأوسط.
دعت منصة التضامن الإسلامي، لمظاهرة استنكارية على الرسوم المسيئة لرسول الله ﷺ في وقفة احتجاجية نُظِّمت في ساحة تقسيم.
اعترفت مصادر عسكرية صهيونية رفيعة في قيادة المنطقة الجنوبية لجيش الاحتلال بأن الجيش أطلق نيران المدفعية على فلسطينيين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية في غزة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.