دعت منصة التضامن الإسلامي، لمظاهرة استنكارية على الرسوم المسيئة لرسول الله ﷺ في وقفة احتجاجية نُظِّمت في ساحة تقسيم.

تتواصل ردود الفعل الغاضبة على الرسوم الكاريكاتورية المسيئة التي نشرتها مجلة "ليمان"، والتي تناولت النبي محمد صلى الله عليه وسلم والنبي موسى عليه السلام بطريقة فاحشة ومهينة.

وفي هذا السياق، نظمت منصة التضامن الإسلامي وقفة احتجاجية وأصدرت بيانًا صحفيًا أمام مسجد تقسيم عقب صلاة الظهر.

وطالب المشاركون في الوقفة بإغلاق مجلة ليمان ومعاقبة المتورطين بأشد العقوبات، معبّرين عن رفضهم القاطع لأي إساءة تمس الرموز الدينية.

وقد استُهلّ التجمع بتلاوة من القرآن الكريم تلاها أسامة جيجك، ثم ألقى نجم الدين إرماك كلمة باسم منصة التضامن الإسلامي، أكد فيها أن الإساءة إلى أنبياء الله لا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال.

وأشار إرماك إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بُعث رحمة للعالمين، وقال: "إن هؤلاء الجهلة الذين لا يدركون من هو رسول الله، يهاجمون مقدساتنا من منطلق أيديولوجي خسيس. لا يعلمون أن كل من آمن برسول الله مستعد للتضحية بنفسه في سبيله".

وأضاف: "منذ مئة عام وهم يهاجموننا بثورة كمال أتاتورك، لكنهم لن يستطيعوا إخضاع المسلمين. لن تستطيعوا تلويث هذه الأرض التي رويت بالتوحيد، وإن لم يعجبكم ذلك، فارحلوا، ولكن حتى هناك ستجدوننا أمامكم".

من جانبه، قال الصحفي آدم أوزكوسه: "إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو رمز مشترك لكل المسلمين"، معتبراً أن ما حدث تجلٍ واضح لخطاب كراهية خطير.

وأكد أوزكوسه في كلمته: "لا يمكننا أن نلزم الصمت حيال الإهانات الموجهة لأعظم رموزنا. إذا هاجمتم مقدساتنا بذريعة حرية التعبير، فسنقلب عليكم عالمكم هذا. يجب أن تتم محاسبة من أساؤوا إلى رسول الله، ويجب إغلاق جميع فروع مجلة ليمان في تركيا فوراً".

وفي كلمته خلال الوقفة، شدد نائب رئيس وقف قافلة الأمل "أردال إيليبويوك"، على أن من يسيئون إلى القيم الدينية والروحية للأمة لن يفلتوا من العقاب.

وقال إيليبويوك: "لا تعبثوا بأعصاب هذا الشعب. من يتوقع أن تمر مثل هذه الإساءات بدون عقاب فهو واهم. وإذا تخلت السلطات القضائية وغيرها من الجهات المعنية عن محاسبة هؤلاء، فإن الأمة الإسلامية قادرة على إسكات ألسنتهم بنفسها".

واختتمت الوقفة بهتافات وتكبيرات تعبيراً عن الغضب والدعاء للانتصار لقيم الإسلام. (İLKHA)