ارتفاع خطير في حالات التهاب السحايا بين الأطفال في غزة

حذرت مصادر طبية في قطاع غزة من ارتفاع خطير في حالات التهاب السحايا بين الأطفال، نتيجة النقص الحاد في المياه النظيفة وغياب أدنى مقومات النظافة، وسط انهيار شبه كامل للقطاع الصحي بسبب الحصار والتدمير المتواصل.
وأكدت وزارة الصحة في غزة خلال بيان لها أن حالات الإصابة بمرض التهاب السحايا البكتيري (المينينجوكوك) في ازدياد مستمر، مشيرة إلى أن انتشار المرض تفاقم بسبب الاكتظاظ الشديد وسوء ظروف الإيواء غير الصحية، التي يعيش فيها أكثر من مليون ونصف نازح قسري داخل القطاع.
وأوضحت الوزارة أن عشرات الأطفال تم تشخيص إصابتهم بالمرض خلال الأسابيع الأخيرة، مبينة أن أعراض الإصابة تشمل ارتفاعًا شديدًا في الحرارة، صداعًا قويًا، تيبّس الرقبة، وتغيرات في الوعي. ويُعالج المرض عادة باستخدام المضادات الحيوية، إلا أن نقص الأدوية والمستلزمات الطبية بلغ مستوى حرجًا في المستشفيات.
وأكد مسؤولون صحيون أن الحصار الخانق وتدمير البنية التحتية الأساسية تسببا في انهيار النظام الصحي، مما يهدد بتفشي أوسع للوباء، خصوصًا مع القيود المفروضة على إدخال المساعدات الطبية والإنسانية.
ودعت وزارة الصحة الجهات الدولية ومنظمات الإغاثة إلى التحرك العاجل لتوفير المياه النظيفة والأدوية والمستلزمات الصحية، محذرة من أن الصمت الدولي على هذه الكارثة الإنسانية يهدد أرواح ملايين الأبرياء.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الحصار المشدد الذي تفرضه قوات الاحتلال الصهيوني على غزة منذ 2 مارس، والذي يسمح بدخول بضع عشرات فقط من شاحنات المساعدات يوميًا، في حين يحتاج القطاع إلى ما لا يقل عن 500 شاحنة يوميًا لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات.
ويُذكر أن العدوان الصهيوني، المدعوم من الولايات المتحدة، على قطاع غزة أسفر حتى الآن عن استشهاد أو إصابة أكثر من 190 ألف فلسطيني، فيما لا يزال عشرات الآلاف في عداد المفقودين، في ظل نزوح جماعي ومشاهد دمار غير مسبوقة. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
اعترفت مصادر عسكرية صهيونية رفيعة في قيادة المنطقة الجنوبية لجيش الاحتلال بأن الجيش أطلق نيران المدفعية على فلسطينيين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية في غزة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
أصدر حزب هدى بيانًا خطيًا بشأن حرائق الغابات التي اندلعت في مختلف أنحاء البلاد.
استشهد فتيان فلسطينيان، اليوم الثلاثاء، برصاص قوات الاحتلال الصهيوني في حادثتين منفصلتين بمحافظتي رام الله والخليل في الضفة الغربية، في تصعيد جديد من قبل قوات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين.
تحولت الخيام المؤقتة في قطاع غزة، حيث الهروب من الموت لا يعني إلا مواجهة موت آخر، تحت لهيب الصيف الحارق إلى جحيم لا يُطاق، وسط صمت دولي مطبق تجاه هذه المأساة الإنسانية المستمرة.